أزياء غريبة وملابس لأبطال خارقين، تعود لشخصيات كرتونية، صممها زياد عماد، ليجوب بها شوارع الإسكندرية، مما لفت أنظار المارة وخاصة الأطفال الذين انبهروا بالفكرة الجنونية التي نفذها صاحب الـ21 عامًا، للتخلص من ضغوط الدراسة.
يحكى «زياد» أنه يشاهد الأفلام والمسلسلات الكرتونية منذ صغره، ويحب تقليدهم بين الحين والآخر، من خلال تلفظ جملهم وتمثيل بعض مشاهدهم، وبعد التحاقه بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية قسم ميكانيكا، قرر البحث عن شيء يفرغ به طاقته السلبية، نتيجة ضغوط الدراسة.
الكوسبلاي محور الشخصيات الكرتونية
«الكوسبلاى محور أساسي لكل شخصياتي»، وهو نوع من الفنون اليابانية، تعتمد على انتقاء شخصية بعينها، وتجسيدها بنفس الشكل، مع تقليد اللغة وحركات الجسد: «اشتريت قماش وماكينة خياطة واتعلمت عشان أبدأ اعمل الملابس بنفسى كأنها حقيقية».
شخصيات «زياد» الكرتونية
كانت أولى تجارب «زياد»، شخصية سهلة التنفيذ، لم تستغرق سوى 4 أيام، فكانت ملابسها عبارة عن قميص أبيض وبنطلون «جينز»، إلا أن هناك تفاصيل بسيطة، لا يمكن الإغفال عنها، مثل لون باروكة الشعر، و«مكياج» الوجه بلون أبيض مشرق، وقام بتصوير مقطع فيديو، ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليحظى بإعجاب الكثير من المتابعين الذين اعتبروه نوعًا من الترفيه.
كما حظيت شخصيات «زياد» على إشادة واسعة، ليقرر السير بالملابس الكرتونية، في شوارع الإسكندرية، مما أصاب المارة بالذهول: «أول مرة أنزل الشارع، كان من 3 شهور والناس اندهشت»، لافتًا إلى أنه خرج أولًا أمام أصدقائه لاختبار مدى قدرته على تجسيد الشخصيات، فلم يستطع أحد تمييز ملامحه، مما دفعه لزيادة خدعه إلى 62 شخصية: «كل شخصية بتعبر عن «استايل» معين، وبتحمل كوميديا خفيفة على القلوب، ووالدتى كانت أول الداعمين ليا وبتتفرج على كل فيديوهاتى وبتشجعنى استمر».
يقوم «زياد» بعدة أدوار
يمارس «زياد» هواياته في تقليد الشخصيات، بأوقات الفراغ فقط، ليوفق بين دراسته الجامعية، وعمله في إحدى شركات الاتصالات، للاعتماد على نفسه مستقبلًا: «بجسد شخصية كل الأسبوع، لما بخلص شغلي ومذاكرتي».