الكسل في أداء العبادات وتأجيلها يعد من الأمور التي تؤرق بعض المسلمين سواء الفروض أو النوافل، وأحيانًا ما يصيب بعضهم بالإحباط، ويتساءلون عن أفضل الطرق التي تساعدهم على التخلص من هذه العادة السيئة والتي تنقص من رصيد أعمالهم بسبب التقصير في الفرائض.
علاج الكسل في العبادة
وأحيانًا ما يكون الكسل غير مقتصر على أداء الفرائض فقط، وإنما قد يؤجل البعض فعل الخير والعديد من العبادات والنوافل التي يؤجر عليها الإنسان ويؤدي به الكسل إلى التسويف غير المحمود، إذ تقول دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في هذ الشأن إنّه عليك بتقوى الله عز وجل، فكلما ابتعد الشخص عن الذنوب والتقصير في حقِّ الله كلما يسَّر الله له النشاط والقرب منه؛ يقول الله تعالى: «وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا» [الطلاق: 4].
وأشارت دار الإفتاء إلى ضرورة عدم التسويف والتأخير وعدم انتظار الغد لفعل ما تريده من خير؛ فالتسويف من عمل الشيطان، فإذا أردت إصلاح هذا الأمر فلتكن البداية من يومك هذا دون تأخير.
وكانت دار الإفتاء أوضحت أنّ كثرة النوم يعتبر داءً على الشخص التخلص منه كونه يضيع العمر ويضعف البدن ويؤخر العبادات، قال الفضيل بن العياض: «خصلتان تقسيان القلب: كثرة النوم، وكثرة الأكل».
دعاء للتغلب على كسل العبادات
ونصحت دار الإفتاء بترديد هذا الدعاء للتخلص من كسل العبادات، فعن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ» أخرجه البخاري في «صحيحه».