وأودى الصراع في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا بحياة ما يقدر بعشرات الآلاف وترك الملايين بدون خدمات أساسية لأكثر من عام بعد اندلاع القتال في أواخر عام 2020.
ضغوط جديدة
و جاء بيان سلطات تيغراي بعد ضغوط جديدة من قبل الولايات المتحدة وآخرين في أعقاب تجدد القتال الشهر الماضي الذي مزق شهورا من الهدوء النسبي. ووصف شهود القتال بالعنيف على طول حدود المنطقة.
وانتقدت سلطات تيغراي جهود وساطة الاتحاد الإفريقي تحت إشراف المبعوث الخاص أوليسيجون أوباسانجو، ويوضح بيانهم الجديد أنهم يتوقعون «وسطاء مقبولين من الطرفين» إلى جانب المراقبين والخبراء الدوليين لتوجيه العملية.
وقالت الحكومة الإثيوبية إنها مستعدة لإجراء محادثات في أي مكان وفي أي وقت ودون شروط مسبقة.
وطالبت سلطات تيغراي، من بين أمور أخرى، باستئناف الخدمات الأساسية وإخراج القوات المعادية من إريتريا المجاورة.
دور الوساطة
وأثار القتال الأخير نشاطًا دبلوماسيًا جديدًا خلف الكواليس.
وقال مصدران دبلوماسيان في أديس أبابا إن الولايات المتحدة لعبت دورًا رائدًا في الوساطة بين الجانبين، وذكرا أيضًا أن المحادثات كانت متوقعة في جيبوتي. وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتحدث علنا. ورحبت الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالبيان الجديد لسلطات تيغراي، ودعت الولايات المتحدة إريتريا و«الآخرين» الذين لم تسمهم إلى التوقف عن تأجيج الصراع. وأشار بيان الاتحاد الإفريقي بشكل خاص إلى «الحكومة الإقليمية لتيغراي»، بينما صنفت الحكومة الإثيوبية العام الماضي سلطات تيغراي وقواتها كمنظمة إرهابية. فيما أشار بيان الاتحاد الأوروبي الصادر عن منسق السياسة الخارجية جوزيب بوريل إلى الحكومة الإقليمية وقال «يجب اغتنام هذه الفرصة من قبل الجميع حاليا». حيث أدى تجدد القتال مرة أخرى إلى قطع إيصال المساعدات الإنسانية إلى تيغري والتي انتعشت بشكل محدود خلال فترة الهدوء في القتال ، وتم تعليق تسليم المساعدات إلى أجزاء من منطقة أمهرة .
قتال عنيف
وبين أحد عمال الإغاثة يوم الجمعة الماضي إن هناك قتالاً عنيفاً على «سبع أو ثماني جبهات» على طول حدود تيغراي.
وقال عامل إغاثة ثان إن القوات الإريترية قصفت بلدتي تيجراي أديغرات وشيرارو وشنت هجمات على مواقع قوات تيغراي في عدة أماكن.
و إن عدة آلاف من النازحين بسبب القتال حول شيرارو وصلوا إلى مدينة شاير الأسبوع الماضي.
وأضافوا أن الجسر الذي يربط شاير بمنطقة أمهرة قد دمر. تم تفجير الجسر العام الماضي وتم إصلاحه لاحقًا. القتال الإثيوبي أضر بإقليم تيغراي عن طريق: قطع إيصال المساعدات الإنسانية إلى تيغراي تعليق تسليم المساعدات إلى أجزاء من منطقة أمهرة . هجرة العديد منهم وانقطاع الخدمات الأساسية للمعيشة هناك قتلى وجرحى بأعداد كبيرة