| دراسة: التغيرات المناخية تهدد صحة الإنسان وتسبب القلق والاكتئاب

تغير المناخ هو أحد التحديات الكبرى في عصرنا مما جعل دول العالم تعمل على إيجاد حلول له من خلال تنظيم قمة المناخ بشكل دوري، والتي ستستضيفها مصر هذا العام بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل.

وقد صارت التغيرات المناخية  مصدر قلق للمجتمع الدولي بأكمله، فتأثيرها لا يقتصر على البيئة فقط بل يمتد إلى الإنسان جسديا ونفسيا، ومؤخرا بدأ الاهتمام يتوجه إلى التأثيرات النفسية الناتجة عنها خصوصا بعد ظهور دراسات تحذر من هذا التأثير. 

دراسة: التغيرات المناخية تهدد الصحة العامة للإنسان

وكشفت دراسة حديثة صادرة عن معهد الطب النفسي بجامعة كاتو في روما بإيطاليا، بالاشتراك مع معهد علم الأمراض و مركز البحوث الدولية بعنوان «تأثير تغير المناخ على الصحة العقلية»، أن تغير المناخ يمثل تهديدا للصحة العامة للإنسان، فالكوارث الطبيعية الناتجة عنه بالإضافة إلى تغيرات الطقس الحادة، تحفز ظواهر نفسية مرضية مثل الاضطرابات العاطفية الموسمية والتهيج النفسي، القلق، الضعف العقلي والبدني، وارتفاع ضغط الدم، والصداع.

وأوضحت الدراسة، أن البعض قد يرى أن التغيرات الجوية المختلفة مثل ارتفاع درجة الحرارة، الرطوبة، ضغط الجو، ارتفاع معدلات تدفق الهواء والعواصف الرعدية، وتلوث الهواء  يحفز عدم الاستقرار العصبي والنفسي عند الإنسان، بل إن ندرة الأمطار وانخفاض متوسط درجات الحرارة يؤديان الي زيارات العيادات النفسية.

استشاري نفسي يحذر من إهمال علاج الاضطرابات الشخصية 

من جانبه شرح الدكتور«جمال فرويز»، استشاري الطب النفسي، لـ«» سبب تأثير التغيرات المناخية على الصحة النفسية، قائلا أن هناك هناك ناقل عصبي يسمي «سيروتونين» وهو مسؤول عن هرمون السعادة، مصدره الأساسي الجهاز العصبي ويبلغ نحو 70%، أما المصدر الثاني فهو الجلد وهو مسؤول عن 30% منه، والتغيرات المناخية يشعر بها جلد الإنسان الذي يحتوى على هذا الهرمون مما يؤثر على الصحة النفسية: « يظهر ذلك في أبسط صورة في وقت تغير الفصول، فيحدث للإنسان تغييرات مزاجية، حيث يشعر الإنسان بالضيق في فترة النهار وانفراجة في المزاج بعد غياب الشمس أو العكس، وهو يعتبر من الاضطرابات الشخصية»

وحذر «فرويز» من إهمال علاج الاضطرابات الشخصية الناتجة عن التغيرات المناخية، لأنها في بعض الأحيان قد تتحول إلى اضطرابات وجدانية ثنائية القطبين: «التغيرات الحادة في الطقس وخصوصا التي تحدث مع قدوم فصل الصيف، قد تصبح خطر على بعض الأشخاص، فيفكر الإنسان المريض باضطرابات المزاج في إيذاء نفسه أو يسعي للتخلص من حياته».