أما الأمر الثاني فهو شكر قيادة البلاد، هو شكر من ولاه الله أمرنا خادم الحرمين الشريفين، إمام المسلمين وكبير العرب، وهو شكر ولي العهد الأمين، الذي أمرني شخصياً بإنهاء جميع الخلافات القبلية في عسير، لأنها عائق من عوائق رؤية البلاد 2030، هذه الرؤية التي نسير جميعا على نهجها وخطرها لا يقل عن خطر التعديات، والشكاوى الكيدية وغيرها من أمراض المجتمع، وهو أيضاً شكر لأخي سمو وزير الداخلية على دعمه غير المقدر، إنني باسمكم نشكرهم جميعا لأنهم حين رأوا منكم الاتفاق والألفة والصدق في نبذ الخلاف، لم يعاملوكم بالعدل فقط، بل عاملوكم بالفضل اللائق بكم واللائق بتاريخكم، فهنيئا لكم بفضل قيادة الوطن أعزها الله عليكم.
أما الأمر الثالث فهو رسالتي إلى أطراف كل نزاع جماعي في هذه المنطقة الغالية، قائم أو محتمل، أقولها ونحن نحتفل بيومنا الوطني المجيد في عامه الـ92، أقول لهم الله تعالى وهو الخبير العليم بأحوال عباده ربط توفيقكم بين طرفي النزاع برغبتهما في الإصلاح وإقبالهما عليه، وكما قال في قوله تعالى:
«وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها، إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليماً خبيراً»، فمن قدر الله عليهم الخلاف وربطوا في الصلح، فأيدينا للإصلاح ممدودة، ومن كانت له في الخلاف رغبة أو مصلحة فهذا قراره، ولكن قرارنا نحن هو أننا لن نسمح برغبته هذه أن تعطل التنمية أو تشوه سمعة المنطقة، أو تضيع الحقوق أو تزعزع استقرار المجتمع، الذي استأمنتنا عليه قيادة الوطن العظيمة أعزها الله، إخوتي وأحبابي آبائي وإخواني، هذا هو تعبيرنا وحبنا لوطننا في عيده المجيد الذي استوحيناه من روح هذا المسار والله يوفقكم».
وكان شيخ شمل قبائل بلسمر الشيخ الدكتور سعيد بن طراد، ألقى كلمة قال فيها: مرحبا ألوف بك في بلسمر في هذا المساء الجميل والبهيج، الذي تشرفنا فيه بحضوركم حفل الشكر والوفاء، أرفع الشكر وأجدد الوفاء والولاء باسمي وباسم جميع قبائل بلسمر، شيوخها ونوابها وأعيانها وأفرادها، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان ولكم.