ما هي أهم الموضوعات التي اشتملت عليها سورة آل عمران سوف نعرضها لك في هذا المقال وأبرز الأهداف التي تحدثت عنها الآيات.. تابعنا.
أهم الموضوعات التي اشتملت عليها سورة آل عمران
إنزال الكتاب هداية للناس
- جاءت الآيات الكريمة في بدايتها لإثبات الوحدانية و النبوة وإثبات صدق القرآن الكريم،
- والرد على الشبهات التي يثيرها أهل الكتاب حول الإسلام و حول القرآن الكريم، كما تحدثت عن المؤمنين ودعائهم لله تعالى أن يثبتهم على الإيمان
- وذلك من قوله تعالى: (الم {1} اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ {2} نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {3}) إلى قوله: (رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ {9}.
تحذير الكافرين وحقيقة الدنيا
- تحدثت السورة عن الكافرين، وبيّنت أن سبب كفرهم هو اغترارهم بكثرة المال والبنين مع تخويفهم
- بما أعده الله من عقاب لهم في الآخرة، كما ضربت الأمثال بغزوة بدر حين انتصر المسلمين على الكافرين رغم قلتهم،
- و أعقبت ذلك بالحديث عن شهوات الدنيا وأن ما عند الله خير للأبرار،
- من قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم {10})
- إلى قوله تعالى : (الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِـتـِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ {17})
رسائل من سورة آل عمران
انتقال الرسالة لأمة الإسلام
- بيّنت الآيات أن دلائل الإيمان ظاهرة ، وأن الإسلام هو الدين الحق وذكرت ضلالات أهل الكتاب واختلافهم في دينهم تحذيرا من الوقوع في مثل غيّهم وضلالهم
- من قوله تعالى : (شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ.. {18}) إلى قوله تعالى : (وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ {25})
- لما ذكرت الآيات دلائل التوحيد وصحة دين الإسلام، أعقبته بذكر البشائر التي تدل على قرب نصر الله للإسلام
- والمسلمين، وأمر من الله لرسوله بالدعاء والابتهال لله تعالى أن يعز جند الحق وينصر دينه المبين
- من قوله تعالى : (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء {26})
- إلى قوله تعالى : (قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ {32}).
ما هي رسائل سورة آل عمران؟
اصطفاء الله تعالى لرسله
- أكدّت الآيات على علو درجات الرسل وشرف مناصبهم ، فبدأت بآدم عليه السلام ثم انتقلت إلى نوح
- ثم آل إبراهيم وآل عمران عليهم السلام
- وأعقبت ذلك بذكر ثلاث قصص: قصة ولادة مريم، وقصة ولادة يحيى، وقصة ولادة عيسى عليهم السلام
- ومعجزات عيسى الباهرة، وكلها دلائل تدل على قدرة الله تعالى
- من قوله تعالى: ( إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ {33})
- إلى قوله تعالى : (فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ {63}).
مخاطبة فرق أهل الكتاب و بيان حقائقهم
- دعت آيات سورة آل عمران أهل الكتاب للتوحيد، وتحدثت بعدها عن قبائح أهل الكتاب
- وأوصاف اليهود ومثالبهم، عندما حرفوا التوراة واستحلوا أموال الناس بالباطل
- وجاء ضمن الرد إشارات وتقريعات لليهود وبيان لمصيرهم وعذاب الله تعالى لهم، وتحذير للمؤمنين من دسائسهم،
- من قوله تعالى : (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ{64})
- إلى قوله تعالى : (وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ {80}).
وحدة الرسالات والدين الحق هو الإسلام
- أوضحت السورة بعثة الله تعالى للرسل الكرام لدعوة الناس إلى الحق، وأن دعوة الأنبياء كلها واحدة،
- محذرة من الزيغ والانحراف عن دعوة الله مرغبة بالتوبة والإنفاق في سبيل الله
- ثم انتقلت للحديث عن الطعام الذي أحل لبني إسرائيل محذرة من افتراء الكذب على الله تعالى من
- قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ {81}) إلى قوله تعالى : (فَمَنِ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {94}).
- صلة المسلمين بإبراهيم وافتراء أهل الكتاب
حثت الآيات على اتّباع دعوة إبراهيم عليه السلام وتحدثت عن بيت الله الحرام ووجوب الحج إليه، - ثم جاء العتاب لأهل الكتاب لكفرهم وصدودهم عن الحق
- كما دعت الآيات للاعتصام بحبل الله تعالى، من قوله تعالى : (قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {95})
- إلى قوله تعالى : (وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {103}).
بيان خيرية هذه الأمة وتحذيرها من أعدائها
- وجّهت الآيات المؤمنين للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذكرت ما حلّ باليهود بسبب بغيهم، ونهت عن اتخاذ أعداء الدين أولياء من دون الله
- من قوله تعالى : (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ.. {104}) إلى
- قوله تعالى : ( .. وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ {120}).
- معركة أحد
- تناولت الآيات بعد ذلك الغزوات، وبالتحديد غزوة أحد، وتضمنت الآيات دعوة للمسارعة إلى مغفرة الله
- وجنة عرضها السماوات والأرض كما بينت صفات المتقين
- من قوله تعالى : (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {121})
- إلى قوله تعالى : (هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ {138})
- كما شددت الآيات على أهمية الجهاد وأنه اختبار للمؤمنين، داعية إياهم للقوة وعدم الاستسلام والوهن،
- محذرة إياهم من اتخاذ الكافرين أولياء مبينة مصير الكافرين
- وذلك من قوله تعالى : (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {139}) إلى قوله تعالى : (وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ {151}).