| شقة ومركب سياحي.. حكاية هشام سليم مع الغردقة «كاتمة أسراره وشاهدة على ذكرياته»

عشق هدوئها منذ صغره، وقضى على شواطئها أوقاتا حلوة، واستمتع بالسير في شوارعها منفردا أو مع أسرته وأصدقائه، ليقرر شراء شقة بها، لتكون مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، شاهدة على حكايات وأسرار الفنان هشام سليم، الذي غيبه الموت اليوم عن عمر يناهز 64 عاما، بعد صراع مع مرض السرطان.

رحل «هشام»، وترك ذكريات كثيرة في الغردقة، ستظل حاضرة في أذهان كل من تعامل معه هناك خلال رحلاته، أو على مركبه السياحي الذي اشتراه وأطلق عليه اسم «مايسترو»، وهو لقب والده الراحل صلاح سليم بجانب امتلاكه مطعما بالمدينة: «كان بيهرب من القاهرة وبيقضي أوقات هادئة في الغردقة، حتى أنه قضى آخر أيامه هناك داخل شقته»، قالها أحمد جمال، أحد العاملين في مركبه السياحي.

حزن في الغردقة لوفاة هشام سليم

كان معروفا بحب الخير والتعامل بإنسانية مع كل الناس وخاصة العاملين معه في مشروعاته الخاصة، بينما كان يحب التقاط صورا مع المارة في الشوارع ويتبادل معهم الأحاديث حتى ظن البعض أنه مواطن «غردقاوي»، ما تسبب في حالة حزن كبيرة لدى أبناء الغردقة عقب سماع خبر رحيله، وفقا لـ«أحمد»: «كان بيجي كتير الغردقة ومتواضع بيحب كل الناس وبيعطف على بعضهم، وكان جابر لخواطر الناس وبيحب يتصور معاهم في الشاعر، كانوا فاكرينه من الغردقة لتبادله الحديث معهم، كان بيعشق المدينة». 

حكايات وأسرار المايسترو في الغردقة

قبل أعوام قرر الراحل هشام سليم، شراء مركبا سياحيا في الغردقة، ليكون هو الآخر شاهدا على الكثير من الأوقات السعيدة، وكأنه كان يبوح بأسراره للبحر من خلال هذا «اللانش»، وفقا لأحد المقربين منه: «هشام كان بيعشق البحر، وبيحرص على البوح بأسراره ليه من خلال اللانش مايسترو، كان بيحب جمال الطبيعة وبيتجول في البحر لساعات».

وتوفي الراحل هشام سليم ، اليوم عن عمر ناهز 64 عاما بعد صراع طويل مع المرض، وستقام صلاة الجنازة عليه عقب صلاة العصر بمسجد الشرطة بالقاهرة.