لقد تنوعت الإنجازات التي حققتها المملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، وتعددت أهدافها التنموية والإستراتيجية التي سعت إلى توظيف الإمكانيات والقدرات البشرية والمادية في بناء وطن عظيم، وتبني سياسات محلية ودولية تعزز من قدراتها ودورها المهم على المستوى الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وأمنياً، لتصبح أكثر تأثيراً وحضوراً في جميع المحافل الدولية.
وتتوالى مسيرة الخير والنماء في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لنقف اليوم شاهدين على حجم مسيرة الإنجاز والتطور والازدهار الذي يشهده وطننا بفضل الله ثم بفضل قيادة حكيمة ورؤية طموحة مكّنت شباب الوطن من المشاركة الفاعلة في ازدهاره وتقدمه.
لقد حظي قطاع الطاقة في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، باهتمام غير مسبوق، وبمتابعة وإشراف من وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، حيث تمكنت «السعودية للكهرباء» من تحقيق التميز التشغيلي وتدعيم إمكانياتها البشرية والمادية، من خلال الاستفادة من خبراتها الغنية والمتراكمة وقدراتها في التكيُّف مع المتغيرات؛ ما ساهم في تحقيق إنجازات مهمة ومشاريع كبرى وخدمات متطورة وفق أرقى المعايير العالمية، ملتزمة بتوجيهات حكومتنا الرشيدة، ومقام وزارة الطاقة، وبجهود مجلس إدارتها والإدارة التنفيذية وجميع منسوبيها، لتشكل نجاحاتها نقلة نوعية في مسيرة الشركة نحو التحول الرقمي، وعلامة فارقة في مواكبتها لرؤية المملكة 2030.
ولا شك أن هذه الإنجازات هي امتداد لجهود كبيرة ونجاحات سابقة حققتها الشركة في السنوات الماضية، ويتصدر هذه الإنجازات توسيع قاعدة المشتركين بشكل كبير، حيث تفخر الشركة بتقديم خدماتها عن طريق أنظمة ذكية متطورة أسهمت بفعالية في تطوير الخدمات وتحسن كبير في رحلة الإيصال للمشتركين الجدد وكذلك موثوقية الخدمة الكهربائية مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، ونجحت في زيادة أعداد المشتركين لتصل إلى 10.7 مليون مشترك في جميع مناطق ومحافظات المملكة، وتمكنا بكفاءة وموثوقية من تغطية أقصى حمل ذروي وصلت إليه الشركة خلال الربع الثاني من العام الحالي بمقدار 65.3 جيجاوات.
وعلى صعيد نقل الكهرباء، نمت شبكة النقل الخاصة بنا بنسبة 2.8% على أساس سنوي لتصل إلى 92.7 ألف كيلومتر دائري. في المقابل، نمت شبكة توزيع الشركة السعودية للكهرباء بنسبة 5.6% على أساس سنوي لتصل إلى 761.4 ألف كيلومتر دائري.
وفي الختام، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى الشعب السعودي الكريم، بهذه المناسبة العزيزة، وأسأل الله العلي القدير أن يحفظ هذا الوطن الغالي ويديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار وأن يحفظ قيادته الحكيمة.