البلاد المباركة

تحتفي المملكة قيادة وشعباً في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام بإعلان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه توحيد هذه البلاد المباركة، وإطلاق اسم المملكة العربية السعودية عليها في التاسع عشر من شهر جمادى الأولى من سنة 1351هـ حتى أرسى خلال سنوات نصب قواعد هذا البنيان على هدي كتاب الله الكريم، وسنة رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم، سائراً في ذلك على نهج أسلافه الكرام؛ لتنشأ في مثل هذا اليوم دولة فتية تزهو بتطبيق شرع الإسلام، وتصدح بتعاليمه السمحة، وقيمه الإنسانية في كل أصقاع الدنيا، ناشرة السلام والخير والدعوة المباركة، باحثة عن العلم والتطور، سائرة بخطى حثيثة نحو غد أفضل لشعبها وللأمة الإسلامية والعالم أجمع.

إن مناسبة هذا اليوم تأتي لتعزيز قيم الوحدة والتحفيز لرؤية واعدة بالخير والتقدم والرقي والرخاء للبلاد في شتى المجالات؛ حيث تمثل رؤية 2030 خارطة طريق لعمل إستراتيجي من شأنه نقل المملكة نحو التنمية الشاملة ورسم ملامح مستقبل يعد بالنماء والبناء، ملتزمين بتحقيقها كل حسب تخصصه وطبيعة عمله نحو مستقبل مشرق بإذن الله تعالى لهذا الوطن المبارك.

إن أبناء المملكة يستعيدون في اليوم الوطني الـ(92) توحيد البلاد، وهم يعيشون واقعاً جديداً، خطط له خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمؤازرة من ولي عهده الأمير محمد بن سلمان برؤية ثاقبة، ومبادرات شجاعة، وتوجيهات مستمرة، ولا شك أن المتتبع لعهد خادم الحرمين الشريفين الزاهر الذي نعيشه يلحظ التحولات التنموية الكبيرة التي شهدها والتي تسهم في إرساء بنية تحتية لاقتصاد المستقبل من خلال رؤية المملكة 2030، وإيجاد بيئة مناسبة للتنمية الدائمة والمستمرة، إضافة إلى ما أحدثته من نقلة حضارية قوية وتنمية شملت مختلف القطاعات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والعمرانية.

وفي هذه المناسبة الغالية، أتقدم نيابة عن الجامعة ومنسوبيها بخالص التهنئة لمقام القيادة الرشيدة؛ ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وإلى أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، وإلى نائبه والشعب السعودي الكريم، داعياً العلي القدير أن يغفر لمؤسس هذا الكيان ويجزيه عن شعبه خير الجزاء، ويجعل الخير موصولاً في عقبه إلى يوم الدين، وأن يديم علينا نعمة الأمن والإيمان إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أ.د. عبدالواحد بن حمد المزروع

نائب رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للشؤون الإدارية والمالية