النهضة وبناء الإنسان السعوديمناسبة خالدة لتوحيد كيانٍ عظيم

اليوم الوطني السعودي الثاني والتسعون، يُذكرنا بماضٍ عريق، نفخر فيه بعقيدتنا وهويتنا ومنجزاتنا ووحدتنا الوطنية، يومُ يتجدد فيه روح الحب والولاء والانتماء من كل أبناء الشعب السعودي لوطنهم وقيادتهم، يوم تمتلئ فيه أنفسنا عزةً وفخراً بما تمتلكه «دارنا» «مملكة الإنسانية» من قيم حضارية وبما قدمته من تنميةٍ وازدهارِ وإنجازاتٍ متلاحقةٍ.. فدام عزّك يا وطني وإلى المجد والعلياء.

إن احتفاء جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل باليوم الوطني ما هو إلا انعكاس لقيم الانتماء للوطن والولاء لقيادته والفخر والاعتزاز بالمنجزات التي تحققت بفضل القيادة الرشيدة أيدها الله في كافة قطاعات الدولة.

تركز الجامعة في برامجها التعليمية على تحقيق الرؤية المستقبلية التي تنشدها القيادة الرشيدة من التعليم، وذلك ببناءِ إنسانِ يتمتع بقيمٍ ومعارفَ ومهاراتٍ عاليةً، يُسهم في تنمية وطنه منافساً في المحافل الدولية؛ من خلال بناء برامج مواكبة للتطورات التقنية المتلاحقة، وابتكار المبادرات الأكاديمية التي تحقق مستهدفات «برنامج تنمية القدرات البشرية» الذي أطلقه ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان أيده الله، والذي تؤمن «رؤيته» بأن التعليم هو المحور الرئيس للنهضة الشاملة، والركن الأساس في بناء الإنسان السعودي، وتنمية قدراته، ليسهم في تقدم بلاده وتطورها.

إن هذا الوطن الغالي هو رمز العزة والفخر الدائم لكل مواطن سعودي، فلنحرص جميعاً على الحفاظ عليه، نعتز بتاريخه المجيد ورموزه وحضارته وتراثه، نبنيه بسواعدنا ونرفع هاماته بعقولنا وابتكاراتنا، كل عام وجميع أبناء هذا الوطن بخير وسعادة، وأدام الله على وطننا الغالي الأمن والأمان، وحفظ الله قائدنا الهُمام الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين.

أتقدم لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله وللشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة العظيمة؛ وهي مناسبة اليوم الوطني الثاني والتسعين لبلادنا العزيزة المملكة العربية السعودية.

إن اليوم الوطني مناسبة سعيدة تُدخل البهجة والسرور على نفوس كل مواطن سعودي؛ كونها مناسبة خالدة تذكرنا بتوحيد هذا الكيان العظيم على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، طيب الله ثراه، الذي وحّد البلاد في كيان كبير وقوي، ولكونها مناسبة تذكرنا أيضاً بما وصلنا إليه من تقدم ورفعة وعزة على يد من خلّفه من أبنائه الملوك البررة الذين قادوا خطط البناء والتنمية وسعوا في المحافظة على هذا الوطن وأمنه في كافة الظروف والمعطيات السياسية والاقتصادية.

كلنا ثقة بأن وطننا في إطار رؤية 2030 وبرامجها التنفيذية وبفضل من الله عز وجل وتوجيهات القيادة رعاها الله وسواعد أبناء هذا الوطن، فإن هذه البلاد سوف تشهد قفزات حضارية متضافرة لتحقيق الأهداف التنموية المرسومة.

وفي الختام.. نسأل الله العلي القدير أن يطيل بعمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يمن عليهما بالصحة والعافية ويوفقهما بتحقيق تطلعاتهما الإستراتيجية للنهوض ببلادنا لمصاف الدول المتقدمة على أيدي أبنائها المواطنين في كافة المجالات، كما نتمنى لبلادنا التقدم والرقي والازدهار وأعلى مستويات العيش الكريم.