أيام قليلة تفصلنا عن الاحتفال بمرور 100 عام على اكتشاف عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر، مقبره الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، التي تعد أهم كشف أثري في العصر الحديث، بما تحويه من أثار وكنوز أبهرت العالم، علاوة على مجموعة من الملابس النادرة.
أغرب مقتنيات الملك توت عنخ آمون
وقال الدكتور الحسيني عبد البصير، مدير متحف الآثار في مكتبة الإسكندرية، إن مقبرة توت عنخ آمون من أبرز المقابر التي تم اكتشافها على مر العصور، لأنها المقبرة الملكية الوحيدة الكاملة التي لم يسرق منها شيء، بسبب ردمها بالتراب المستخرج من مقبرة رمسيس السادس، ما جعلها مخفية عن أعين اللصوص.
الملابس المكتشفة داخل مقربة توت عنخ آمون
وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، لـ«»، إن أغرب المقتنيات التي جرى اكتشافها داخل المقبرة هي الملابس الداخلية الخاصة بالملك، ويعد هذا الاكتشاف الأغرب من نوعه، بسبب الاحتفاظ هذه الملابس بهيئتها حتى الآن، رغم مرور أكثر من 3000 سنة على وفاة توت عنخ آمون.
وأضاف «عبدالبصير»، أن الملابس الداخلية المكتشفة داخل المقبرة مصنوعة من الكتلان، ومكتوب عليها اسم الملك والختم الخاص به، وعليها عبارة «نفر» وتعني الجميل.
وأوضح أن هذه الملابس الداخلية كانت تصنع خصيصا في الورش الملكية الخاصة بالملك، متابعا: «من المقتنيات التي لم يلتفت إليها البعض هي 145 مئزراً للملك، و12 سترة، و10 أحزمة، وقطعتي من جلود النمر، 28 قفازا، و24 شالا، و25 غطاء رأس، وأربعة جوارب، و47 زوجاً من الأحذية التي دفن بها، وأحد أثواب الملك».
ومن جانبة، قال الدكتور ممدوح فاروق، الخبير الأثري ومدير متحف إيمحتب، إن هناك اكتشافات عديدة وجدت في مقبرة توت عنخ آمون، متعلقة بملابس الملك.
وأضاف أنه تم اكتشاف قميص كتان للملك، و«جوانتي» كان يرتديه وصنادل مصنوعة من ورق البردي والجلد.