| أسباب الإصابة بسرطان الكبد وطرق العلاج.. الكشف المبكر ضروري 

سرطان الكبد من الأمراض التي أولتها مبادرة رئيس الجمهورية 100 مليون صحة اهتماما كبيرا، إذ كشفت الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والسكان على «فيسبوك» خطوات التسجيل في المبادرة للاكتشاف المبكر وعلاج مرضى سرطان الكبد، من خلال إجراء الفحوصات اللازمة من فحص إكلينيكي وسونار وتحيل دلالات الأورام.

وأضافت الصحة، أن سرطان الكبد من ضمن المضاعفات التي من الممكن أن تنشأ بسبب حدوث التليف الكبدي، ولذلك يجب متابعة الحالة الصحية لمريض التليف الكبدي لتجنب أي مضاعفات خطيرة.

تليف الكبد أهم الأسباب المؤدية للسرطان

وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد عز العرب، استشاري الكبد والجهاز الهضمي، مؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، في تصريحات لـ«»، أن سرطان الكبد أكثر أنواع السرطانات انتشارًا في مصر: «نسبة وفياته تتعدى الـ 20% من أنواع السرطانات الأخرى»، ويعتبر تليف الكبد أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة به، كما يمكن حدوثه نتيجة الإصابة بفيروسي بي وسي، وتضخم الكبد، والالتهابات المناعية في الكبد: «كما يمكن حدوث سرطان الكبد نتيجة داء ويلسون وهو مرض وراثي».

وأضاف عز العرب، أن السرطان يحدث نتيجة تحور الخلايا الذي ينتج من عوامل خارجية كالإصابة بالفيروسات المؤدية لتليف الكبد أو نتيجة عوامل بيئية مثل حدوث التلوث بسم الأفلاتوكسن الذي يُفرز من أحد أنواع الفطريات الموجودة في الأطعمة والحبوب غير المخزنة جيدًا، وخاصة القمح والذرة واللوبيا والعدس: «الوقاية تستلزم التعاون بين وزارات الصحة والزراعة والبيئة والمحليات لضمان تخزين المنتجات الغذائية بطرق صحية».  

الأعراض المصاحبة لسرطان الكبد

ومن الأعراض المصاحبة لحدوث سرطان الكبد؛ ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، وألم شديد في الجانب العلوي الأيمن من البطن، وفشل كلوي، وفقدان الشهية والوزان: «ومن المضاعفات الخطيرة استسقاء البطن ووجود دوالي في المريء يصاحبها نزيف»، ومن هنا تأتي أهمية الكشف المبكر عن الفئات الأكثر عرضة والمصابة بتلك الأعراض، وفقًا لما أوضحه استشاري الكبد، إذ يجري عمل موجات صوتية على البطن، بالإضافة إلى اختبار للدم للكشف عن بروتين «ألفا فيتو بروتين» في المراكز العلاجية التي تحددها وزارة الصحة.

العلاج وفقًا لكل مرحلة مرضية

وفيما يخص العلاج بعد التأكد من الإصابة بسرطان الكبد، أوضح الدكتور عز العرب، أنه يُقسم حسب مراحل المرض، ففي المرحلة المبكرة جدًا «حجم الورم أقل من 2 سم»، والمرحلة المبكرة «حجم الورم أقل من 5 سم»، ويكون العلاج بتدخل خراجي لاستئصال الورم أو بزرع كبد أو بحرق موضعي للورم.

أما المرحلة المتوسطة التي يزيد فيها الورم عن 5 سم فيجري اللجوء للعلاج الكيماوي عن طريق قسطرة من الشريان الفخذي، وفي المرحلة المتقدمة التي ينتشر فيها الورم خارج الكبد يستخدم العلاج الدوائي أو ما يعرف بالعلاج المناعي وهو عبارة عن حقن تؤخذ كل 3 أسابيع، وفي المرحلة الأخيرة التي يعاني فيها المريض من مضاعفات خطيرة كاستسقاء البطن يجري علاج الأعراض كعلاج الألم عن طريق تناول مسكنات الآلام: «المرحلة دي ملهاش علاج محدد وعشان كده فيه مناداة من وزارة الصحة بالكشف المبكر عشان لو الورم موجود الوضع ميتدهورش أكتر ونلحق المريض».