بعد التفاعل الكبير الذي لاقته مبادرة «أخلاقنا الجميلة» التي أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي تستهدف التأكيد على الأخلاق التي تأمر بها جميع الأديان السماوية من احترام للكبير، وحسن الجيرة وحسن المعاملة، أطلق مجموعة من شباب محافظة أسوان مبادرة «كن ذا أثر»، التي تهدف إلى توفير الخدمات المختلفة للمواطنين غير القادرين على شراء الملابس والأشياء الأخرى المتخلفة.
الهدف من المبادرة
جاءت فكرة المبادرة عندما أراد أحد الأشخاص، القيام بعمل خيري يساعد فيه غير القادرين حتى لا يشعرون بالعجز أمام الآخرين: «الفكرة من مبادرة كن ذا أثر هو أن فيه أسر كتير بتكون نفسها عزيزة ومش بتقبل المساعدات وهي في أمس الحاجة لها، فإحنا بنساعدهم يشتروا الحاجة بفلوسهم بس بمبالغ رخيصة عشان ميحسوش بنقص»، بحسب ما رواته «مي أحمد» إحدى المشاركات في المباردة لـ «».
يبدأ الفريق المسئول في استقبال الملابس المستعملة من قبل المتطوعين ثم يجري توزيعها على الأسر المحتاجة، بحسب مي: «بنبدأ في استقبال الملابس المستعملة ونفرزها ونغسلها ونكويها لو محتاجة مكواة»، لافتة أنهم أيضا يقومون بعمل معارض يجري إبلاغ أهالي المحافظة قبل إطلاقها: «لما بنعمل المعرض بنعرف أهل القرية قبلها بفترة وبيكون بأسعار رمزية والفلوس اللي بنجمعها بنتبرع بها لعلاج شخص مريض أو نجهز عرائس».
الفرحة تسيطر على الأهالي من غير القادرين
حالة من الفرحة والسعادة تسيطر على الأهالي من غير القادرين بعد توفير تلك الملابس لهم، وذلك لأنهم لا يشعرون بالعجز أمام الآخرين: «الناس بيكونوا مبسوطين أنهم قدروا يوصلوا لأطفالهم حاجة نفسهم فيها واختاروها من مكان معروض بنفسهم وقدروا يدفعوا فلوسها»، بهذه الكلمات اختتمت مي حديثها، متمنية استمرار هذا العمل الخيري، وإدخال الفرحة إلى قلوب الكثير من الأشخاص.