حساسية الضوء تصيب الجلد نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية للشمس، وذلك النوع من الحساسية يحدث لجميع الفئات والمراحل العمرية للإناث والذكور، ويتسبب في حدوث حكة شديدة وبقع حمراء، وقد يتطور الأمر مسببًا حروقًا في الجلد.
أعراض الحساسية الضوئية على الجلد
في هذا السياق، قال الدكتور محمد شلبي، استشاري الأمراض الجلدية، في تصريحات خاصة لـ «»، إن حساسية الضوء تحدث في الصيف والشتاء، ولكن الإصابة تزيد في الفصل الحار وتختلف شدة الحساسية حسب طبيعة الجسم: «فيه ناس أول ما بتتعرض للشمس جسمها بيورم»، إذ تبدأ عادة الأعراض باحمرار بسيط في الجلد ثم يتطور الأمر ويصبح شديدا، بالإضافة لوجود حكة ومن ثم حدوث ورم في الجلد، وظهور بثور صغيرة تحتوي على سائل يصاحبها حروق جلدية، ما يستدعي استخدام كريمات حروق.
أهمية ارتداء أكمام طويلة ووضع واقي شمس
ينبغي تجنب تعرض الإنسان لضوء الشمس في وقت الظهيرة والعصر وفقًا لاستشاري الأمراض الجلدية؛ لأنها الفترة التي يزداد فيها خطر الإصابة بالتحسس الجلدي: «آشعة الشمس المفيدة اللي بيحتاجها الجسم بتكون بعد الشروق بساعتين»، إذ دعا إلى ضرورة ارتداء الأكمام الطويلة والقبعات عند الخروج في آشعة الشمس وارتداء الملابس ذات الالداكنة، فضلًا عن ضرورة وضع واقي شمس مناسب على جميع المناطق المعرضة للشمس.
وهناك عدة أسباب تجعل الإنسان أكثر عرضة للتحسس الضوئي؛ منها تناول بعض الأدوية التي تؤدي لتفاقم حالة الجلد حال التعرض للشمس مثل بعض مضادات الالتهاب والمضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب، وبعض أدوية القلب، كما تتسبب بعض الأمراض في زيادة الإصابة بالحساسية الضوئية مثل مرض الذئبة الحمامية، والصدفية، ومتلازمة رثمود، تزيد أيضًا بعض مستحضرات العناية بالبشرة من فرص التعرض للأشعة فوق البنفسجية من خلال تقليل نسبة الميلانين في البشرة، وهو بمثابة دفاع طبيعي ضد أشعة الشمس.