وقال جعجع «نظريا، الحزب وداعش عملة واحدة بوجهين في ما يتعلق بالجوهر، والمفارقة أن داعش يريد تنفيذ مشروعه ضربة واحدة وبالعنف، أما الحزب فيعتمد وسيلة منظمة تتناسب مع الأوضاع الموجودة في لبنان».
واستبعد موافقة المليشيات على المواصفات التي وضعتها القوات لرئيس الجمهورية.
وجدد التأكيد على أن «أكثرية الشعب لا تريد الوجود المسلح لحزب الله كما هو اليوم».
ووصف جعجع مزاعم «حزب الله» حول ترسيم الحدود البحرية بـ«الغش والخداع»، قائلا «هذا الملف ليس بجديد ولكن حين علم أنه شارف على النهاية بدأ بالاعتراض عليه بهدف التأخير، ومسألة الترسيم ستُبتّ قريباً ولا علاقة لها بالتطبيع مع إسرائيل».
وأضاف: أقف خلف الحكومة اللبنانية في حال أعلنت المواجهة بعد فشل المفاوضات مع إسرائيل؛ لأن هذا القرار يعود للحكومة اللبنانية فقط، وبالتالي لا يحق لـ«حزب الله» أن يتخذه بمفرده.
وكرر جعجع استعداده للترشح لرئاسة الجمهورية إذا توافقت أكثرية المعارضة على ذلك، لافتا إلى أنه سبق أن طرح برنامجه الانتخابي في الانتخابات الرئاسية السابقة الذي خاض به الحزب الانتخابات النيابية الأخيرة، مشددا على أنه قادر على إدارة أمور البلاد حال وصوله إلى سدة الرئاسة. واعتبر أن هدفه ليس أن يصبح رئيسا للجمهورية بل أن يكون للدولة رئيس.
ورفض رئيس حزب القوات الدخول في الأسماء المطروحة لضرورات المعركة الانتخابية، مؤكدا أن الرئيس الجديد يجب ألا يكون من التكنوقراط، بل أن يكون رئيسا سياسيا بامتياز يتمتّع بموقف واضح. وشدد على ضرورة وجود رئيس قادر على أخذ القرار، مؤكدا أن هناك أكثر من اسم لديه المواصفات المطلوبة وأبرزها أن يكون قوياً ومستقيماً وألا يفكر بإرضاء الآخرين.
وحول ترشيح قائد الجيش اللبناني للرئاسة، قال جعجع: العماد جوزيف عون إذا كانت له حظوظ للوصول إلى الرئاسة فلن يكون حزب القوات ضده، إلا أن حزبه يفضل الذهاب إلى مرشح سياسي.