| «الغدة الدرقية» سبب خفي للاكتئاب.. والنساء أكثر عرضة لمشكلاتها

يتكون جهاز الغدد الصماء من مجموعة غدد مسؤولة عن إفراز الهرمونات التي من شأنها الربط بين أجهزة الجسم المختلفة، وتنشيط أو تثبيط الكثير من الوظائف في الجسم، وتوجد عدة أنواع من تلك الغدد، منها على سبيل المثال لا الحصر الغدة النخامية، والغدة الصنوبرية، والغدة الكظرية، والغدة الدرقية التي تؤثر بشكل كبير على الحالة المزاجية والعاطفية، وفقًا لما ذكرة مقال طبي في موقع «ويب طب».

في التقرير التالي سنتعرف على العلاقة بين الإصابة بالاكتئاب والتوتر وغيرها من الأعراض النفسية الأخرى، بالخلل الذي يحدث في نشاط الغدة الدرقية، والتي بمعرفتها قد يستغنى الكثير من الأشخاص عن الذهاب للطبيب النفسي.

يقول الدكتور محمود عزت، استشاري السكر والغدد الصماء، في تصريحات لـ«»، أن الغدة الدرقية هي المسؤولة عن تغير الحالة المزاجية والإصابة بالاكتئاب في الكثير من الحالات، موضحًا أن الغدة الدرقية هي أحد أنواع الغدد الصماء الموجودة في الرقبة، والتي تفرز هرمون ثيروكسين، المنشط لجميع أعضاء الجسم، والهام لنمو الأطفال.

مشاكل الغدة الدرقية

وتابع «عزت»، أن أغلب أمراض ومشاكل  الغدة الدرقية مناعية، وهي تتنوع ما بين خمول ونشاط  وتضخم، فضلًا عن إصابتها بالورم، موضحًا أن مشاكل تلك الغدة تصيب ما بين 20 لـ25 % من البشر، وتأتي للسيدات أكثر من الرجال: «إصابة السيدات تكون زيادة من 5 لـ10 أضعاف بالنسبة للرجال»، مؤكدا أن أي خلل يحدث في الغدة الدرقية، سواء نشاط أو خمول، يسبب اضطراب في الحالة العاطفية بما يجعل الإنسان أكثر حساسية تجاه أي مثير خارجي.  

العلاقة بين الاكتئاب والتوتر وخلل الغدة الدرقية

يصاب الإنسان بأعراض التوتر والقلق والاضطراب النفسي في حالة زيادة نشاط الغدة الدرقية: «بالإضافة إلى ذلك يحدث زيادة في ضربات القلب، وكثرة التعرق والتبول، فضلًا عن فقدان الوزن نتيجة زيادة حرق السعرات الحرارية»، وفقًا لما أوضحه استشاري الغدد الصماء.

وبخلاف ذلك في حالة الإصابة بخمول الغدة، يشعر المريض بالخمول والكسل الشديدان، والإمساك وقلة الحرق بما يؤدي إلى اكتساب المزيد من الوزن، فضًلًا عن الشعور بالاكتئاب، بحسب «عزت»: «فيه مرضى كتير بتتعالج نفسيًا بالأدوية والعلاج مبيجبش نتيجة لأن السبب بيكون خلل في الغدة»، ولذلك دعا إلى ضرورة عمل تحاليل الغدة عند الشعور باضطرابات المزاج والاكتئاب والتوتر.

هرمون تعويضي

وفيما يخص علاج أمراض الغدة الدراقية، قال الدكتور محمود عزت، إن العلاج في حالة الإصابة بالخمول يتمثل في هرمون تعويضي يؤخذ  مدى الحياة على شكل أقراص،  أما في حالة الإصابة بنشاط زائد للغدة الدرقية، يوصف علاج من 3 علاجات حسب ما تستدعيه الحالة، وهي أما علاج بالأدوية، أو علاج باليود المشع، أو إزالة الغدة الدرقية بالجراحة.