| «نرمين» ابتكرت تطبيقا للمكفوفين.. نفسي أكون زي أحمد زويل

ظهرت عليها علامات النبوغ منذ الصغر، فكانت دائمًا ما تبتكر أشياء لم تخطر على بال أحد، فبقيت محتفظة بهذا الشغف حتى كبرت، وأصرت على تحقيق هدفها، وكل ذلك جعلها تحقق نجاحات كبيرة قد تفوق سنها، حتى لقبت بأصغر مخترعة في العربي.

نرمين ناصر خليل 23 سنة، استطاعت أن تبتكر تطبيقًا لذوي الهمم يصور بالصوت، ويعمل بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ابتكار جديد للمكفوفين، يستطيع أن يقرأ لهم الكتب بمجرد تمريره على الأسطر والكلمات.

تطبيق «يلا صور»

«يلا صور» هو تطبيق للهاتف اخترعته «نرمين»، كان في البداية جهاز يشبه عصى السلفي، ثم طورته ليصبح تطبيقًا يعمل بالذكاء الاصطناعي، يساعد المكفوفين على التصوير بالصوت، وعملت المخترعة الشابة على تطويره حتى وصل إلى ما عليه الآن، فأضيفت له مميزات، من شأنها أن تسهل بشكل أكبر على مستخدميه من ذوي الهمم؛ كوجود فوتوشوب ومحرر صور، بالإضافة إلى تطويره لينبه فاقد البصر أن أمامه حاجزًا أو سيارة عند مرور الطريق.

قارئ صوتي للكتب

تعمل ابنة محافظة البحيرة الآن على ابتكار جهاز للمكفوفين يشبه الخاتم، يوضع في أحد أصابع اليد، ويمرر على الأسطر والكلمات، ثم يحولها إلى صوت منطوق باللغة العربية الفصحى: «الجهاز شغاله عليه حاليًا، هيكون مزود بكاميرا لتصوير الكلمات، ومايكروفون، من أجل تحويل الكلمات إلى أصوات منطوقة»، بحسب ما روت نرمين لـ«».

لم تتلق «نرمين» أي دعم من أجل تطوير هذا الاختراع الذي تسعى للانتهاء منه بأسرع وقت: «أنا أعلنت عن الجهاز الجديد، وفي ناس كتير مستنياه، وشغاله فيه حاليًا على نفقتي الخاصة ومساعدة والدي».

صعوبات واجهة «نرمين»

واجهت الفتاة العشرينية كثيرًا من الصعوبات في سبيل تحقيق أهدافها، وحدث لها كثيرا من المواقف جعلتها تغير تفكيرها فيمن حولها؛ فكانت عندما ترى شخصًا من ذوي الهمم يثير شفقتها، حتى ترسخت في رأسها فكرة مساعدتهم، فانصبت غالبية ابتكاراتها لمساعدتهم: «كنت لما بشوف حد كفيف بتأثر بيه، وبحس إنه زيه زينا ولازم نقدم له المساعدة؛ لأن ربنا لما أخد منه نعمة البصر فأكيد عوضه بحاجة بديلة، عشان كده دايمًا كان نفسي أعمل حاجة تفيدهم وتسهل عليهم حياتهم».

الدكتور أحمد زويل، هو الحلم الذي يطارد «نرمين» منذ أن عرفته؛ فحلمها الأكبر أن تكون مثل العالم المصري، وتحصل على جائزة نوبل: «كان والدي أنا وصغيرة مهتم بتحفيظنا القرآن، وكنت بحب أقرأ كتب الدكتور أحمد زويل، فكنت كل ما أقرأله أتمنى من الله أن يجعلني مثله».