عقد البرلمان اللبناني اليوم (الخميس) جلسته لانتخاب رئيس للبلاد بعد اكتمال النصاب وحضور ١٢٢ نائباً وتغيب 6 نواب، 2 منهم دون عذر، إلا أن الجلسة لم تنتج رئيساً، وكانت بمثابة الإعلان الرسمي للنهاية الفعلية لعهد ميشال عون.
وأكد برلمانيون لبنانيون في تصريحات صحفية قبل دخولهم إلى القاعة أن الجلسة اختبار لنيات الفريقين الأساسيين المتحكمين بكل الاستحقاقات (الفريق الأول برئاسة حزب الله والأحزاب المنضوية تحت عباءته كحركة أمل والتيار الوطني الحر والطاشناق والمردة واللقاء التشاوري «السنّي»، والفريق الثاني يضم القوات اللبنانية واللقاء الديموقراطي والكتائب وتكتلات التغيير والتجدد ووطن الإنسان والمستقلين).
ورفعت الجلسة دون انتخاب رئيس للبلاد كون الفريقين لم يكونا جديين في رحلة البحث عن رئيس، إذ صوت محور حزب الله بالورقة البيضاء، فيما توزعت أصوات المعارضين للحزب ومحوره على ميشال معوض، وزياد بارود.
وتشير المعلومات إلى أن عدد المصوتين بأوراق بيضاء بلغ 63، فيما حصل سليم إده على 11 صوتاً، وميشال معوض على 36 صوتاً، وتوزع 12 صوتاً على أسماء أخرى.
وأوضح مصدر مطلع أن الجلسة الأولى لم تنتج رئيساً، لكنها ستنتج حكومة جديدة في الأيام القادمة لأن الفراغ الرئاسي يبدو خلف الأبواب.
يذكر أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يتمكن من الدعوة إلى دورة ثانية بسبب فقدان النصاب بفعل خروج النواب من القاعة بعد انتهاء الجلسة الأولى، وبعدما طالبه عدد من النواب بمنع الخروج من القاعة قال: «إن انتخاب الرئيس يحتاج إلى توافق». وعليه انتهت الجلسة دون تعيين موعد جديد لجلسة القادمة.