بخفة وحركات سريعة ومتناغمة في لوحات إبداعية تتشكل بأداء يصعب أن تغفلها العين، يمارس عدد من الشباب في شوارع القاهرة رياضة التزحلق الأرضي أو «الاسكيت» التي يمكن ممارستها أيضا باستخدام الـ «رول سكيت» أو ما يعرف بـ«الباتيناج».
«أدهم» تعلم الاسكيت عبر الفيديوهات
أدهم إسلام، البالغ من العمر 18 سنة، تعلم رياضة «الاسكيت» عن طريق الفيديوهات في 2015 إلا أنه مارسها فعليا منذ عامين، فمن خلالها اشترك لتصوير الإعلانات والدعاية، ثم طور نفسه بشكل أكبر.
لم يكتفِ «أدهم»، الذي يعيش في الجيزة، ممارسته الاسكيت فقط بل قرر تصوير فيديوهات لتعليم هذا النوع من الرياضة للآخرين بحسب تصريحاته لـ«»، حيث يقدم النصائح للشباب والمعلومات عنها من خلال «تيك توك».
عدم وجود مكان متاح مخصص لممارسة «الاسكيت» من أبرز المشكلات التي تواجه «إسلام»، إلا أنه يرى ممشى أهل مصر مكانا مناسبا ومفتوحا لهم يساعدهم في الباتيناج، متابعا: «بنضطر نلعب على الطريق، وده ممكن يشكل خطر علينا، وممكن يضايق بعض الناس».
«محسن» يدرب الطلاب على الباتيناج
محسن رمضان، البالغ من العمر 20 عاما، يدرب الطلاب على ممارسة لعبة «الاسكيت» داخل إحدى المدارس، وساعدته في ذلك دراسته في كلية التربية الرياضية، متابعا: «أدرب أيضا أطفال وكبار من خارج المدرسة».
وأضاف «محسن» أن «الاسكيت» رياضة لا تقتصر على فئة عمرية محددة، حيث يشترك الكثيرون في «إيفنت» كل يوم جمعة لا ينظم في القاهرة فقط، ولكن أيضا بالمحافظات الأخرى، يتخللها تحدي ومنافسة في تأدية الحركات الجديدة، والتي يحرصون على توثيقها من خلال الفيديوهات التي تنشر على السوشيال ميديا.
الاسكيت للبنات أيضا.. و«مرام» من ضمنهن
«الاسكيت» كسائر الألعاب الأخرى لا تقتصر على الرجال فقط، بل يمارسها أيضا البنات، من ضمنهن مرام رمضان، البالغة من العمر 20 عاما، التي لم تواجه اعتراضا من والديها على ممارستها إذ تركا لها حرية الاختيار.
«صديقتي شجعتني على لعب الباتيناج»، تحكي «مرام»، التي تعيش في القاهرة، تفاصيل ممارستها «الاسكيت»، مضيفة أنها عشقت هذه الرياضة منذ عامين، حيث تعلمتها بواسطة صديقتها، ولم تتعرض للتنمر كونها بنت تمارس التزحلق الأرضي، والصعوبة التي واجهتها في البداية هي كيفية اتزان الجسم إلا أنها مع التدريبات أصبحت تجيده.