اعتادت شيماء جمال ممارسة الرياضة منذ صغرها، وخاصة الدفاع عن النفس، حتى أصبحت مدربة معتمدة لرياضة الكونغ فو في الصعيد، والسبب الرئيس لتفوقها، هو الدعم المادي والمعنوي من قبل أسرتها.
«الألعاب القتالية مش منتشرة في الصعيد إلى حد كبير، وخاصة بين الفتيات» بهذه الكلمات بدأت شيماء حديثها لـ«»، فبعد عشقها لممارسة رياضة الكونغ فو على وجه الخصوص، أرادت أن تسير في اتجاه مختلف تمثل في التدريب، لتصبح أول مدربة كونغ فو في سوهاج.
وبعد عناء المشوار، وحصولها على العديد من الدورات المختلفة ورغبتها في تعليم الكونغ فو للفتيات والأطفال، اتجهت شيماء لإنشاء صالة رياضية مخصصة للفتيات؛ من أجل ممارسة اللعبة القتالية من خلال منشور على مواقع التواصل الإجتماعي، لتجد إقبالًا كبيرًا من قبل الفتيات، ما شجعها على تنفيذ المشروع على أرض الواقع.
«شيماء»: «حققت حلمي في الكونغ فو»
الكونغ فو يحتوي على عدد من من الحركات الخاصة باللعبة كالضربات والسقطات وغيرها من خلال استخدام اليدين والقدمين؛ حيث نجحت في تأهيل فريق متكامل للمشاركة به في بطولات الجمهورية: «دخلنا بطولة، ورغم أننا لسه محققناش ميداليات لكننا وصلنا لمراحل متقدمة، هتخلينا مؤهلين ناخد بطولات مع الوقت».
ولم يكن حصول «شيماء» على شهادة الاعتماد كمدربة بالأمر السهل على الإطلاق، وفقا لما أوضحته ابنة محافظة سوهاج: «قررت خوض التجربة بكل الصعوبات اللي فيها، لغاية ما حققت حلمي في إنشاء صالة مخصصة للكونغ فو».
وتسعى شيماء جاهده لإيصال رسالة هامة مضمونها أن رياضة الكونغ فو لا تؤثر على التركيب الجسماني للفتاة، بل إنها وسيله مهمة تساعدها على حماية نفسها اتجاه أي أذى تتعرض له، رافعة شعار «بنت مصر ضد الكسر»، فهي رياضة قتالية، تختلف فيها درجة تأهيل الفرد في ممارستها وفقا لمدى استجابته.