قاد درّاجة ابنته بالصدفة، بعد أن قررت تركها، ثم كرر التجربة أكثر من مرة، حتى أصبحت الدراجة الهوائية رفيقة دربه بعد بلوغه سن الـ57 عاماً، يخصص لها ساعة يومياً ليجوب بعض شوارع عروس البحر المتوسط، قبل الذهاب لعمله بمكتبة الإسكندرية، لتتغير حياة حسام مصطفى للأفضل، ويقرر تكوين فريق من زملائه فى العمل لقيادة الدراجات، وبعد وقت قصير اتسعت الدائرة لتشمل 80 عضواً ينزلون معاً كل صباح قبل مواعيد العمل، وفى يوم العطلة الأسبوعية يسيرون لمسافة أكبر.
تأسيس فريق من كبار السن
أسس «حسام» الفريق بعد أن وجد حماساً من كبار سن مقربين له ومن المارة فى الشارع، كانوا يتساءلون عن مواعيد نزوله بـ الدراجة، فأخبرهم بفكرته وانضموا له: «كنا 3 أشخاص، وفجأة بعد 5 شهور لقيت الجروب بقى 80 عضو، وسافرنا مع بعض أماكن كتيرة» بحسب «حسام».
يحكى «حسام» أنه كان يمارس رياضة الدراجات الهوائية فى شبابه، لكن مسئوليات الحياة حرمته منها لفترة بسبب العمل والزواج، وعاد لها مرة أخرى وهو على مشارف الـ50 عاماً، وأصبحت صديقته التى تخلصه من الطاقة السلبية وتعينه على التغلب على ظروف ومشاكل الحياة اليومية: «كنت بروح بيها الشغل لفترة وكتير من صحابى مابينزلوش من غيرها، وفرقت فى حياتنا كتير».
مرسى مطروح وبورسعيد والأقصر وأسوان وغيرها، زارها «حسام» بالدراجة ضمن فريقه الذى يشاركه اهتماماته ورحلته الجديدة فى الحياة، للتغلب على سنوات العمر وأمراض تلك الفترة: «بحس إنى بصغر وأنا بالعجَلة، وبشكر الفريق اللى خلانى أكمل وأتشجّع إنى أنشر فكرة رياضة العجَل وألاقى نفسى».
طباعة قميص خاص بالفريق
أعمار كبيرة انضمت للفريق، وقرروا طباعة قميص خاص بهم، بحسب «حسام»: «بقينا بنقطع مسافات كبيرة وصلت لـ320 كيلومتر فى المرة الواحدة، ولازم نيجى بالعجَلة من الإسكندرية للقاهرة كل سنة، وحلم حياتى ألفّ العالم وأكسر أرقام قياسية».