مشاركات عربية متنوعة، كانت حاضرة بقوة ضمن فرق الدورة الـ12 لمهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي، الذى اختتم فعالياته أمس الجمعة، بعروس البحر المتوسط، إذ تناولت العديد من القضايا المجتمعية التي تناقش رؤى مختلفة وتتحدث عن موضوعات متشابهة تعكس طبيعة المجتمعات العربية.
كان منها المشكلات الأسرية في الصعيد، والتي تناولها العرض المسرحي «الأفاعي» من مصر على قصة «بيت من لحم»، للكاتب يوسف إدريس، بينما ركز العرض الليبي «صورة من الذاكرة» على قضية أسرية أخرى، وهى تعب الأم ومحاولة الأبناء في التخفيف عنها لتجاوز محنتها، وانعكاس حالتها الصحية على باقي أفراد أسرتها.
واهتم العرض الكويتي «الطابور السادس» بتسليط الضوء على سجن النفس داخل بعض الأفكار التى تخلق قيود مع مرور الوقت، وكيفية التخلص منها عن طريق عرائس ماريونت تزيل هذا القناع لتحرير المسجونين داخل أنفسهم، فضلًا عن تناول خيانة بمختلف أنواعها سواء بين الزوجين أو الأصدقاء، وكشف العرض العماني «مجرد بورتريه» عن الصراع بين المتحكم والمحكوم الذي يبحث عن طرق للتخلص من السيطرة عليه في شكل رسومات تقرر الخروج من اللوحات لاختيار مسارها بنفسها.
تناول المشكلات الأسرية وقضايا الطموح
يتحدث يوسف صقر، رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان، عن المشاركات العربية التي اتسمت بتناول العديد من القضايا المجتمعية المتشابهة والتي يعاني منها معظم الأفراد في مختلف الدول، ومنها المشكلات الأسرية وقضايا الطموح وتحقيق الذات وتحكم المجتمع وفرض قيوده وغيرها: «كل عرض اتكلم عن موضوع من وجهة نظره وخلفيته وقدمها في قوالب فنية متنوعة ما بين استخدام الإضاءة كبطل رئيسي أو العرايس أو الموسيقى والاستعراض والغناء وغيرها».
يضيف «صقر» لـ«»، أن هناك عروض تحدثت عن الحرب مثل العرض العراقي «بلاك بوكس»، والعرض السعودي «ساكن متحرك» الذى استعرض مشكلة ممثل يعاني طوال حياته، ويعجز عن تحقيق النجاح في مجاله بسبب العديد من المشكلات التي تعرقله في طريقه: «كان فيه إقبال كبير طوال الدورة والجمهور كان بيتفاعل مع العروض، وده فرحنا جدًا ومكنش فيه فروق كبيرة بين العروض المصرية والعربية من حيث الحضور الجماهيري لأن الموضوعات كانت قريبة منهم».
إقامة ورش عن الدراما والأزياء المسرحية
يشير «صقر» إلى أنه أقيمت العديد من الورش على هامش فعاليات المهرجان، الذي تولى رئاسته الشرفية جمال ياقوت وترأسه إبراهيم الفرن، منها ورش عن الدراما والأزياء المسرحية وورشة بعنوان «ارتجل بتلقائية»، وأخرى تحدثت عن المونودراما وغيرها، تقدم لها ما يقرب من 300 استمارة للمشاركة وتراوح أعداد كل ورشة ما بين 25 لـ50 فرد: «كلها بالمجان وكان متاح للفرد يشارك في كذا ورشة وقام عليها متخصصين من مصر ومن دول أجنبية وعربية».