نلاحظ جميعنا بائع الروبابكيا الذي يجوب الشوارع يمينا ويسارا مناديا بصوته العالي«خردوات للبيع»، ليحصل على العديد من المقتنيات القديمة التي نود التخلص منها على الفور، وهذا ما اعتدنا عليه لكن ما نجهله هو القيمة الفعلية لهذه الخردوات نتيجة احتوائها على العديد من المعادن النفسية والتي لا تقدر بالثمن.
وفي ظل التطور التكنولوجي للهواتف نتهاتف على شراء أحدث الإصدارات ونتخلص فورا من الإصدار القديم والذي يعد «ثروة متحركة» لاحتواء اللوحات الداخلية له على معدن الذهب.
الهاتف القديم ثروة متحركة
رمزي بولس، متخصص في استخلاص المعادن الثمينة من الخردوات، صاحب الـ49 عاما، تحدث لـ«»، قائلا «الذهب موجود في جميع اللوحات الإلكترونية الموجودة داخل هواتف المحمول القديمة بالإضافة إلى الأجزاء الموجودة في بوردة الكمبيوتر واللاب توب، والتي يصل الجرام الواحد من الذهب إلى 5000 جنيه، أما بالنسبة لمعدن البراديوم أو البلاتين فيجهل التجار استخلاصه نظرا لصعوبة ذلك، لذا فهناك أجهزة مخصصة لمعرفة السعر المناسب لها».
البالاديوم أغلى من الذهب
ولا يقتصر وجود المعادن على الهواتف المحمولة فحسب، بل هنالك بعض القطع الموجودة بأجهزة السنترال والإشارة والتي تضم معدن البالاديوم والذي يبحث عنه جميع التجار، لأن ثمنه أغلى من الذهب، وهو معدن نادر لأن طريقة استخراجه صعبة جدا.
المعادن تبعث أبخرة ملوثة
«الحلو مايكملش» بهذه الكلمة عبر رمزي عن صعوبة استخراج المعادن، مشيرا إلى أن استخراجها يبعث ابخرة ملوثة جدا للبيئة وضارة على من يستنشقها، ولا أحد ينظر لهذا الضرر ويصبح التجار في «صراع» لاقتناء الأموال، فيحاولون استخراج المعادن من النفايات الإلكترونية وبعض القطع التي توجد في السيارات والتي تعرف بـ«علبة البيئة» لاحتوائها على معدن الديوم ونسبة صغير من البلاتين والروديوم.