«هيئة التفاوض»: توجهات جديدة لإحياء الملف السوري عربياً

كشف رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس خطة لتوسيع دائرة التواصل والحوار مع الدول العربية في الفترة القادمة، مؤكدا أن العمق العربي هو الارتكاز لتوجهات المعارضة في إيجاد الحل السياسي للأزمة السورية. ووصف مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في نيويورك الأسبوع الماضي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بـ«المثمر والإيجابي».

وقال في مؤتمر صحفي عبر الزوم أمس (السبت): «إن الأمين العام للجامعة العربية أكد دعم الدول العربية للحل السياسي في سورية وفق القرار 2254، كاشفا خطة للتواصل مع الدول العربية وإجراء لقاءات تعزز أولوية الملف السوري عربيا».

ووجه جاموس انتقادات للمبعوث الأممي للأزمة السورية غير بيدرسون في ظل مساعيه لتحويل الملف السياسي إلى ملف إنساني، لافتا إلى أن المنظمات الدولية هي المعنية بالشأن الإنساني، فيما تقتصر مهمة المبعوث الأممي على تطبيق القرار 2254.

وأكد أن المعارضة ما تزال رافضة لطرح المبعوث الدولي لما يسمى «خطوة مقابل خطوة» لأن الطرح ما يزال غامضا، معتبرا القبول به مرتبط بمدى قدرته على إنجاز حل سياسي لا يخرج عن الإطار الأممي، ويرى كون بيدرسون أن مسرحية العفو المزعوم من قبل نظام الأسد في أبريل الماضس هي خطوة من قبل النظام، وهي في الحقيقة مجرد زيف.

لقاءات رئيس هيئة التفاوض في نيويورك، جاءت بعد تراجع ملحوظ للاهتمام بالشأن السورة، بينما جرى لقاء على مستوى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعد انقطاع هذا المستوى من اللقاءات طيلة الأعوام الثمانية الماضية.

وطلب جاموس من الأمين العام تنظيم مؤتمر دولي لسورية وإنشاء «لوبي» دولي لفرض تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 بعيداً عن الضغوط الروسية، لافتا إلى أن الوضع السيئ التي تمر به كل من روسيا وإيران ونظام الأسد انعكس إيجابيا على الملف السوري، مشددا على أن محاولات تعويم الأسد لن تنجح لأنه فاقد السيطرة على سورية، ولا يفي بوعوده للدول العربية والمجتمع الدولي.