مقبرة أثرية لأحد كبار المسؤولين في الدولة الفرعونية، وتابوت «بتاح إم أويا»، الذي ترأس خزانة الملك رمسيس الثاني، خلال فترة حكمه، اكتشفها علماء في جامعة القاهرة منذ عدة سنوات قرب موقع سقارة في القاهرة، ولكن الجديد هذه المرة أنهم اكتشفوا تابوتًا مصريًا يمهد لأشياء عظيمة قد تأتي بعده، والذي وصوفوه بأنه «اكتشاف الحلم».
قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثرين بوزارة الآثار، إن اكتشاف هذا التابوت يعد حدثًا هامًا نظرًا لأهمية صاحبه الذي يعد من كبار المسؤولين في الدولة وقتها، وإن معرفة مدى أهمية الآثار المكتشفة يأتي عن طريق الأشياء التي يتم اكتشافها مع المتوفى، وأنواع الأحجار، والكتابات التي توجد معه.
مميزات المقبرة المكتشفة
وأشار «شاكر» أن ما يميز هذه المقبرة أنها أخذت نفس تفاصيل المعبد، والتي تتكون من صرح عظيم من الخارج، بجانب عدة أبنية من الداخل وصالات لأداء الصلوات، ومعنى ذلك أن هذه تعتبر مقبرة معبدية، وهذا النوع من المقابر ليس كالمقابر العادية إذ يتميز بضخامة الحجم.
بداية البحث عن المقبرة
وأوضح شاكر خلال حديثه لـ«»، أن هذا الاكتشاف بدأ البحث عنه منذ عدة سنوات، وخلال العام الماضي تمكن فريق من جامعة القاهرة ترأسه الدكتورة علا العجيزي أستاذ اللغة المصرية القديمة بقسم الآثار المصرية – كلية الآثار – جامعة القاهرة، من اكتشاف المقبرة، لكن حالت الصعوبات دون الوصول إلى إلى حجرة الدفن، ليتمكن الفريق اليوم من الوصول إلى الحجرة، والعثور على التابوت.
وأضاف كبير الأثريين، أن هذا الاكتشاف بمثابة تمهيد لما بعده، فالعام الماضي تم اكتشاف، تابوت قائد الجيوش، وهذا العام كان لقائد الخزانة، ومن الممكن أن نجد خلال الأعوام القادمة من هو أهم من هؤلاء، موضحًا أن الدكتور علا العجيزي بالرغم من كبر سنها ووعورة المسالك داخل المقابر الفرعونية، فإنها لم تدخر جهدًا لاكتشاف الآثار المصرية القديمة.