أكد ميشيل يانكون، مدرب حراس مرمى النادي الأهلي، اعتزازه وفخره الشديد بالانتماء لمنظومة القلعة الحمراء، مشيراً إلى سعاته الكبيرة بثقة محمود الخطيب ومجلس الإدارة الذي قرر استمراره ضمن الجهاز الفني الجديد.
وقال يانكون في حوار مع الموقع الرسمي للنادي الأهلي: “أنا سعيد للغاية بالثقة الكاملة من مجلس الإدارة والخطيب، التي تعني لي الكثير وتمنحني الفرصة والقوة، بعد الاستمرار مع أكثر من مدير فني وهو أمر يدعو للفخر، وهذا دليل على ثقة الكل في عملي مع الجميع داخل النادي”.
وأضاف: “العمل الجاد ليس المعيار الأوحد، فهناك أيضًا طريقة التعامل والشخصية وهما يلعبان دورًا فارقًا وممتن للجميع في الأهلي”، مشيرًا إلى أن علاقته بالكابتن محمود الخطيب رئيس النادي رائعة، وقائمة على مشاعر طيبة مما يشعره دومًا أنه في بيته.
وأردف: “كلمات الخطيب التي قالها لي تسللت إلى قلبي مباشرةً، وذلك عندما أخبرني أنني جزء من عائلة الأهلي ولن أرحل، لتقديم يد العون للحراس الناشئين لمنحهم الخبرة، وعندما يحدثك رئيس مجلس إدارة نادٍ بهذه الطريقة فهو أمر استثنائي يحفزك للعمل ويعكس الرابط القوي بينك وبين النادي، وهو أمر إنساني من الصعب شرحه في كلمات”.
وعن اللقاء الأول بينه وبين مارسيل كولر المدير الفني للفريق، قال إنه تحدث معه باللغة الألمانية التي يعرفها خاصة أنه قضى فترة في ألمانيا، مشيرًا إلى أن الحديث دار عن حراس المرمى في الفريق، كما استفسر كولر عن النادي واللاعبين والحياة في مصر بشكل عام.
وأكمل يانكون: “بعد رحيل رينيه فايلر قمتُ بتحضير حقائبي وكنت مستعدا لذلك، شعرت بالحزن ولكن هذه هي الحياة حتى جاءتني مكالمة من مترجم الفريق، وقال لي إنه جالس بجانب الكابتن محمود الخطيب ويسألني إن كنت أرغب في الاستمرار أو لا، فأجبته على الفور، أنا أرغب في ذلك بكل تأكيد لم أفكر في الأمر ولم أستشر زوجتي حتى، كانت سعادة عارمة بالنسبة لاستمراري مع النادي”.
وواصل: “حتى بعد رحيل موسيماني لم أرغب في الخروج، فالنادي يثق في قدراتي وفي عملي كمدرب لحراس المرمى وحتى لو تم تغيير المدير الفني سأستمر في مهمتي، لم أفكر أبدًا في الرحيل، قلت في نفسي لدينا الكثير لننجزه، خسرنا النهائي الأخير في كازابلانكا ولدينا عمل كثير وتحديات سنواجهها و علينا أن نفوز بها، لذلك لم أفكر في الرحيل عن الأهلي أبدًا”.
طالع | “كاف” يخطر الأهلي بإيقاف لاعبه مباراتين في دوري أبطال إفريقيا
وعن انطباعاته عن كل من فايلر وموسيماني أوضح: “لا يوجد انطباع خاص فكلاهما يعمل بطريقة متميزة تختلف كليا عن الآخر، فايلر له أسلوبه وكذلك موسيماني.. بالنسبة إليَّ أنا في خدمة النادي وعملي مع حراس المرمى لذلك لم أفكر في تقييم أحد أو الحكم عليه، أنا أنتبه فقط لعملي في النادي، فالعمل في الأهلي ليس سهلاً لأنك مطالب بالانتصار في كل المباريات وهو النادي الأكبر في إفريقيا”.
وواصل: “خبراتي الأوروبية تتجاوز الواحد والعشرين عامًا، حيث عملت لناديين في بلجيكا أحدهما لمدة 11 عامًا والثاني لمدة 10 أعوام، وقد اطلعوا بكل تأكيد على سيرتي الذاتية وخبراتي، وهو ما ساعدني على الاستمرار مع أكثر من مدير فني خلال الفترة الماضية”.
وانتقل للحديث عن الفترة التي قضاها في قطاع الناشئين وقال: “قضيت وقتًا لا مثيل له، نحو الشهرين تعرفت خلالها على شخصيات رائعة وكانت فرصة للحديث معهم عن طرق التدريب والعمل، في البداية لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق فعندما تكون معتادًا على طريقة عمل معينة ويأتي شخص فجأة ويطالب بتغيير بعض الأشياء بالطبع تكون مسألة صعبة، ولكنهم بدأوا في معرفة أسلوبي واتباع نصائحي، وأحب أن أشكرهم على استقبالهم الحافل والودود وكل التسهيلات التي قدموها لي”.
وأكمل: “كثيرًا ما تناقشنا في كل ما يخص كرة القدم وعقدنا الكثير من الاجتماعات، لذلك أرى أن التجربة كانت ممتازة، أعرف الآن جميع حراس المرمى حتى أصغرهم سنًا وكذلك المدربين بدون استثناء، وذلك شيء جيد للغاية خاصة للمستقبل وسنستمر في عقد الاجتماعات للتعرف أكثر على كافة الأمور”.
وتحدث يانكون عن مستوى محمد الشناوي والمستويات التي قدمها، مؤكدًا أن كلمة السر هي العمل الجاد وهي السمة المميزة له، بالإضافة لرغبته التي لا تتوقف في التعلم، وعندما نرى ذلك في حارس كبير لديه العديد من الخبرات فهو مؤشر جيد للغاية، مشيرًا إلى أنه عندما تطلب من حارس في الثالثة والثلاثين من عمره أن يقوم بتغيير أشياء في التكنيك الخاص به ويقوم بتنفيذ ذلك بالفعل وينجح فيه، فهذا أمر رائع بالتأكيد وهو الذي أدى لظهوره بهذا الأداء وتقديمه مباريات مذهلة”.
وأكد يانكون أن تتويج الشناوي بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا من بين اللاعبين المحليين برهنت على ذلك، وشدد على أنه لا يوجد نجاح بدون العمل الجاد، والشناوي يتفهم هذه النقطة جيدًا وكذلك باقي الحراس جميعهم يعملون بجد واجتهاد ويدركون أهمية الاجتهاد للظهور بمستوى ثابت.
وأشار إلى أن مانويل نوير عملاق بايرن ميونيخ الألماني هنأه على أدائه المميز للغاية في كأس العالم للأندية، وهذه هي العادة في أوروبا وبشكل خاص بين حراس المرمى، هناك علاقة مميزة كأنهم عائلة واحدة حتى حارس مرمى الفريق المنافس يوجد بينهما احترام متبادل.
وأستكمل: “العامل النفسي أمر مهم للغاية، أنا أعمل بأساليب مختلفة هنا وهذا ما نقلته لقطاع الناشئين، العمل لا بد أن يكون جيدًا على المستوى النفسي والفني، وهناك تقنيات جديدة ومتطورة في عالم التدريب، نعمل على مواكبتها لرفع مستوى حراس المرمى، وفي النادي الأهلي نحرص دائمًا على مواكبة كل جديد في التدريب، لأنه من أكبر الأندية في العالم”.
واختتم: “نحن في الوقت الحالي نسير في الطريق الصحيح، وسنواصل العمل في هذا الصدد، يجب على حارس المرمى أن يكون مكتمل الصفات، ويجيد فعل كل شيء، يجب على الحارس المتطور أن يجيد اللعب بقدميه اليسرى واليمنى مع إجادة التمرير الطويل والقصير بشكل جيد، وكذلك معرفة كيفية التعامل مع الكرات العالية، والقدرة على التحدث مع زملائه”.