| حصة تاريخ بالدرع والخوذة.. «الجزيري» يعلم طلابه على الطريقة الحديثة

تعددت طرق الشرح ولكن أفضلها على الإطلاق هي معايشة المضمون ليكون واقعيًا أكثر، وهذا ما فعله محمد الجزيري مدرس تاريخ بمدرسة الأرض المختارة الدولية بالشيخ زايد، إذ قرر الاعتماد على الدرع والخوذة لتجسيد إحدى الشخصيات التاريخية لطلابه داخل الفصل الدراسي، لزيادة معدل الاستجابة للدرس بطريقة سهلة وبسيطة.

«بحاول أوصل الدروس بالمعايشة عن طريق تقمص الشخصيات التاريخية»، بهذه الكلمات عبّر «الجزيري» لـ«» عن مدى أهمية هذه الطريقة في جعل الطالب أكثر تركيزًا في المضمون الذي يُقدم له.

حماس وتفاعل من الطلاب

حرص «الجزيري» على تشويق الطلاب للتعرف على هيئة الشخصية التي يقدمها من خلال الزي الخاص بها والحقبة التاريخية التي ينتمي لها: «أول مرة أظهر بالدرع والخوذة، الأولاد كانوا مستغربين، وتدريجيًا بدأ الاندماج والتفاعل، وفي نهاية العرض عملت تقييم للتأكد من وصول المعلومة بشكل كامل ولقيت نتيجة مرضية بشكل كبير وده شجعني على الاستمرار».

شخصيات تاريخية

ويسعى «الجزيري» إلى الدمج بين النظري والعملي من خلال كتابة «سكريبت» لكل شخصية تاريخية بمساعدة الطلاب، وجسد العديد من الشخصيات التاريخية منها محمد علي، طومان باي، عمر مكرم وغيرها من الشخصيات الأخرى، بحسب «محمد».

ويحصل الشاب الثلاثيني على ملابس الشخصية بالإيجار من الأماكن المخصصة لذلك على نفقته الخاصة، إذ يصل سعر الزي الواحد إلى 200 جنيه: «بستخدم كل الأساليب اللي ممكن تسهل المعلومة وتخلي الطالب فاكرها وما ينسهاش أبدًا، وهكمل بإذن الله في تجسيد شخصيات تاريخية لكن على فترات متفاوتة عشان ميبقاش فيه ملل من التكرار، فبحاول أنوع بين المعايشة وعرض الفيديوهات وطرق أخرى تصب كلها في مصلحة الطالب» بحسب «الجزيري».