“نيويورك تايمز” توقف مصورًا من غزة عن العمل

 أقدمت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، على إيقاف المصور الصحفي حسام سالم، من سكان قطاع غزة، عن العمل بذريعة “معاداة السامية”.

وبحسب ما كتب سالم في صفحته على فيسبوك، فإنه تم إبلاغه بقرار إيقافه عن العمل كمصور صحفي حر مع الصحيفة باتصال هاتفي سريع.

وأشار إلى أنه لاحقًا فهم أن القرار اتخذ بتهمة “معاداة السامية” وهي نفس التهمة التي وجهة لصحفيين فلسطينيين آخرين فصلا مؤخرًا بنفس الطريقة، على يد صحفي هولندي يحمل الجنسية الإسرائيلية.

وبين سالم، أن ذاك الصحفي، تناول في تقرير له منشورات (أي لحسام نفسه) يدعم فيها المقاومة والشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي المتكرر.

واتهم سالم، صحيفة نيويورك تايمز، بالانحياز السافر للاحتلال.

وأدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، الأربعاء، إيقاف صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تعاملها مع المصور الصحفي حسام سالم، بعد نحو 5 سنوات من العمل لصالحها في قطاع غزة، معتبرًا أنّ قرار الصحيفة جاء بناء “على انحياز أعمى” للكيان الإسرائيلي.

ونقلت المنتدى عن الصحفي سالم إفادته بأنّ القرار “اتخذ بناءً على تقريرٍ أعده محررٌ هولندي -حصل على الجنسية الإسرائيلية قبل عامين- لصالح موقع (هونست ريبورتنغ)، الذي صرّح لاحقًا بأنه نجح في طرد 3 صحفيين يعملون مع صحيفة “نيويورك تايمز” في غزة، واصفًا إياهم بـ”معادي السامية”.

وقال المنتدى إنّه “ينظر ببالغ الخطورة لهذا الإجراء التعسفي الظالم بحق الزميل سالم، وهو إجراء يبعث على الاشمئزاز من مسلسل الانحياز للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني”، مُدينًا تحريض الصحيفة على الصحفي سالم لمعظم الجهات الأجنبية التي عمل ويعمل معها بهدف إلحاق ضررٍ أكبر به.

وشدّد على أنّ هذا الإجراء لا يستهدف الزميل سالم فحسب، وإنّما هو موجه ضد الصحفي الفلسطيني بهدف إسكات صوت الحقيقة.

ودعا صحيفة “نيويورك تايمز” إلى مراجعة قواعد المهنية التي تتبعها، وتصحيح مسارها، ووقف انحيازها الأعمى لـ”إسرائيل”، مطالبًا إياها بالتراجع عن إجرائها التعسفي وضمان الحقوق الوظيفية كافة للزميل سالم.

كما دعا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة وسائل الإعلام الأجنبية التي تضطهد الصحفيين الفلسطينيين.

وطالب المنتدى بإصلاح نقابة الصحفيين الفلسطينيين لتصبح قادرة على الدفاع عن حقوق الصحفي الفلسطيني، مؤكّدًا أنّ الصحفيين الفلسطينيين ماضون في أداء رسالتهم، وأن فشل الاحتلال في إسكات صوتهم رغم سيل الجرائم بحقهم لن تنجح به مثل هذه الإجراءات التعسفية.