يعاني بعض التلاميذ من التعرض لظاهرة التنمر في المدارس من قِبل زملائهم، ما يسبب لهم مشكلات نفسية كثيرة، أهمها زيادة الشعور بالرفض والدونية، ما قد يدفعهم في النهاية إلى الوحدة والانعزال، ولأن الأسرة يقع عليها دور كبير في مساندة أبنائها ضد كل تلك الممارسات والأفعال الخاطئة، لذا نوضح في السطور التالية كيف يتصرف أولياء الأمور عندما يتعرض أطفالهم للتنمر.
تعرض التلاميذ للتنمر داخل المدرسة
أوضحت صفاء سعد الدين، أخصائية اجتماعية، خلال حديثها لـ«»، أنه على الرغم من تنظيم حملات توعية داخل المدارس لنبذ التنمر والحث على قبول الآخر والتعامل معه بكل حب وود، دون النظر لأي اختلافات، سواء في الجنس أو اللون أو الدين أو العرق، إلا أن بعض التلاميذ لا زالوا يمارسون ذلك مع زملائهم، مسببين لهم عدة مشكلات واضطرابات نفسية.
وأضافت الاخصائية، أن التنمر باختلاف صوره وأسبابه فإنه يسبب مشكلات صحية كثيرة للتلاميذ، أهمها تعزيز الشعور بالرفض، الإحساس بالدونية، فقدان الثقة في النفس، الشعور بالخجل الشديد، فقدان القدرة والشجاعة على التعامل مع الآخرين، الميل للانطواء والعزلة، الشعور بالحزن معظم الوقت، فقدان الرغبة في الذهاب إلى المدرسة، الميل إلى العنف في المستقبل.
كيف يتصرف أولياء الأمور عندما يتعرض أطفالهم للتنمر؟
وأشارت صفاء سعد الدين، إلى أن الأسرة لها دور كبير في دعم أبنائها، عندما يتعرضون للتنمر، من خلال اتباع الآتي:
– احتضان الطفل وتقديم الحب والحنان الكافيين له.
– تنفيد كل ما قالوه عنه أصدقائه وإثبات كذبه.
– الحديث عن مميزاته الكثيرة التي تجعله متفردًا عن زملائه.
– حثه على تقبل بعض العيوب في شخصيته، والتأكيد أنه يستطيع تغييرها مع الوقت.
– كثرة الحديث عن مهاراته ومواهبه التي يتميز بها دونًا عن غيره.
– التأكيد أن كل ما يقوله الآخرون عنه لا يكن دائما حقيقيا.
– حسه على التعامل مع الآخرين بكل شجاعة وحب.
– دعم ثقته في نفسه من خلال الحديث عن مميزاته، والأخذ برأيه في الأمور العائلية.
– تذكيره بالعبارات الإيجابية التي يقولها الناس عنه دائمًا.
– إخباره بأن زملائه يحبونه وبالطبع لم يكونوا يقصدون إهانته أو التنمر به.
– تشجيعه على الذهاب إلى المدرسة بقلب مبتهج، والمبادرة بأفعال الخير لكل زملائه.