| عجلة «محمد» تجوب المحافظات ترويجا للسياحة: نفسي أدخل موسوعة جينيس

بخوذة يضعها على رأسه، وحقيبة ظهر بها مجموعة من الأدوات والعدد التي يحتاجها في الطريق، يستقل محمد عاطف، دراجته الهوائية التي يقطع بها مئات من الكيلو مترات خلال رحلات السفر الطويلة بين محافظات مصر؛ بهدف زيارة أماكن سياحية جديدة، وتنشيط السياحة الداخلية، كما يحلم بالدخول لموسوعة جينيس في قطع أكبر مسافة بدراجته، وهو حلم تَرَك عمله من أجله.

تخرج «محمد»، 29 سنة، في كلية الإعلام، وعمل بإحدى الصحف لفترة من الزمن، وأثناء تصويره تقريرا لافتتاح مسار للسيارات في منطقة وسط البلد بحضور محافظ القاهرة، جاءت فكرة الدراجة إليه، وفق حديثه لـ«»: «روحت صورت واتعرفت على أكبر جروب لركوب العجل في مصر حبيت الفكرة جدًا، بسبب إن العجل أسرع من العربيات داخل المدينة ومن هنا جت فكرة مبادرة بالعجلة أسرع».

«محمد»: العجلة أسرع من العربية

فكر الشاب العشريني في كيفية ركوب الدراجات والتنقل بها داخل المدينة ، إلى أن دشن مبادرة بعنوان «بالعجلة أسرع» بهدف تشجيع الشباب علي ركوب الدراجات الهوائية، وتوفير أموال الوقود، وذكر عدة أسباب لتفضيل ركوب العجلة على غيرها: «عندي عدة أسباب تخلي العجلة أفضل وسيلة مواصلات داخل المدينة، منها إن سعر العجلة رخيص بيبدأ من 3 جنيهات، وصيانة العجلة ببلاش وسهل تصلحا في بيتك، كمان البنزين هو مجهودك وصحتك، وهي أسرع وسيلة مواصلات في الزحام، انظف وسيلة مواصلات على البيئة، هتجعل صحتك النفسية والبدنية أفضل، هنلف مصر كلها ببلاش، ممكن تعمل فلوس بالعجلة».

العمل بتوصيل الطلبات بالدراجة

بالصدفة وأثناء مشاهدة الشاب العشريني لفيلم يوثق حياة مندوبين شركات البريد بالدراجات في أمريكا، قرر أن يبدأ في تنفيذ فكرة توصيل الطلبات بالدراجة، فنشر ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي بين أصدقائه، حيث شجعوه كثيرا: «اشتغلت شوية أوصل طلبات بالعجلة، وارتاحت نفسيتي فيه، لكني منستش هدفي الأساسي وهو مجال عملي في الإعلام».

تعرض «محمد»، خلال هذه الفترة لإصابة في كتفه، تسببت في ترك عمله وجميع آماله التي كان يخطط لها خلال الفترة الماضية؛ ما أدى لدخوله في اكتآب شديد: «نصحني الطبيب المعالج بالسفر وتغير جو وزيارة أماكن جديدة ومن هنا فكرت تاني في ركوب العجل وفعلا اشتريت عجلة حديثة وبدأت أدرب نفسي علي السفر لقيت تفسيتي بقت أفضل».

السفر بالدراجة لمحافظات مصر

بعد خروج ابن منطقة الأهرام، من محنته، قرر العودة لعمله في مجال الإعلام، وبجانب ذلك غير فكرته من التنقل بالدراجة داخل المدينة إلى استخدامها في الترحال والسفر، فزار عدة محافظات، وحقق أرقاما كبيرة في ذلك، وفقا له: «سافرت من القاهرة للإسكندرية بالعجلة، وعدة محافظات تانية، وأكبر رقم مشيته بالعجلة هو 300 كيلو، وبخطط الفترة دي للسفر من القاهرة للفيوم؛ لزيارة أماكن سياحية هناك».

رسالة وهدف «محمد»

وجه الشاب ابن محافظة القاهرة، رسالة إلى الشباب بالسعي وراء أهدافهم، ويهدف إلى تحطيم رقمًا قياسيًا في السفر بالدراجة، ويطمح في المساعدة المعنوية من الناس لتحقيق هذا الهدف: «هدفي الأساسي إني أحطم الرقم اللي موجود حاليا في موسوعة جينيس، وهو 900 كيلو في 25 ساعة»، بجانب ذلك سعى لإنشاء شركة إنتاج خاصة به، وقد انتهى من تنفيذ نسبة كبيرة منها: «بجهز في استديو من فترة كبيرة، وخلصت نسبة كبيرة منه لكني حاليًا مستني التصريح».