عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، اجتماعا برئاسة الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وقرأ المجتمعون الفاتحة على أرواح شهداء شعبنا.
وأطلع سيادته المجتمعين على نتائج الاجتماعات التي عقدها على هامش انعقاد الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد الرئيس على أهمية عقد القمة العربية في الجزائر، ومتابعة تنفيذ القرارات السابقة للقمم العربية، خاصةً توفير الدعم والإسناد من أجل تعزيز صمود شعبنا في ظل الحصار المفروض على شعبنا.
وشددت اللجنة التنفيذية على أهمية وضع آليات لتنفيذ ما جاء في خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة في ظل تصاعد العدوان ضد أبناء شعبنا، مؤكدة أهمية إنجاح اجتماع الجزائر للحوار الوطني الذي جاء بدعوة كريمة من الأشقاء في الجزائر، وحرص الرئيس عبد المجيد تبون على دعوة الفصائل الفلسطينية بالتنسيق مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية.
واستمعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من أمين سر اللجنة حسين الشيخ إلى نتائج اجتماعاته التي أجراها مع المسؤولين الأميركيين بعد عودته من الزيارة للولايات المتحدة الأميركية، والتحذير من مغبة استمرار انغلاق الأفق السياسي، في ظل تصاعد العدوان والجرائم ضد شعبنا.
وأكدت أنها ستتخذ القرارات الكفيلة بتعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال وتصعيده، في ظل موقف أميركي لا يزال يدعم الاحتلال ويحميه من المساءلة والمحاسبة.
كما أكدت اللجنة التنفيذية رفضها وإدانتها لقرار الاحتلال الرافض لإطلاق سراح الأسير البطل ناصر أبو حميد الذي يحتضر داخل الزنازين نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد، وبالتزامن مع استمرار إضراب أكثر من ثلاثين أسيرا رفضا للاعتقال الإداري، موجهة التحية لأسرانا على هذا الصمود والتحدي الذي يجسدونه داخل زنازين الاحتلال، كما وجهت التحية إلى جماهير شعبنا في الوطن والشتات الذي يستمر بفعاليات الدعم والإسناد لأسرانا الابطال، بالتزامن مع الاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية مع كل المؤسسات الدولية والقانونية والحقوقية كافة من أجل إطلاق سراحهم.
وتوقفت اللجنة التنفيذية أمام تصعيد جرائم الاحتلال والإعدامات التي تجري بحق أبناء شعبنا، وانفلات قطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال واعتداءاتهم على أبناء شعبنا، من خلال قطع الطرق والعربدة بالشوارع، وخطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من الاقتحامات الواسعة والقيام بما يسمى “الصلوات التلمودية” و”نفخ البوق” وغيرها، بالتزامن مع ما يجري في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل من خلال إغلاقه وإقامة الحفلات الموسيقية داخله، الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود كافة لمواجهة ما يقوم به المستوطنون، في ظل ما يجري على الأرض من قطع للأشجار وسرقة للمحاصيل، خاصة في موسم الزيتون، وبما يتطلب استكمال تشكيل لجان الحراسة والحماية للدفاع عن أبناء شعبنا، والتصدي لكل محاولات الاحتلال ومستوطنيه لفرض وقائع على الأرض، وبما يتطلب مسؤولية المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية لشعبنا أمام تصاعد هذه الجرائم، مشددة على أهمية فرض عقوبات ومقاطعة ومحاكمة الاحتلال على جرائمه، ورفض كل الدعم والإسناد والشراكة الأميركية مع الاحتلال، التي لم تنفذ أيا من تعهداتها.
وأكدت اللجنة التنفيذية أنها ستمضي قدما بتنفيذ قرارات المجلس المركزي والوطني، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي وجرائمه اليومية بحق شعبنا.
وشددت على توفير كل الدعم والإسناد لإنجاح حوار الجزائر من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، في الحادي عشر والثاني عشر من الشهر الجاري، مؤكدة على المسؤولية الوطنية بالتمسك بحقوق شعبنا وثوابته المتمثلة بثوابت وقرارات الإجماع الوطني التي جسدتها منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، في صون حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، ومكانتها كقائدة لكفاح ونضال شعبنا وتعزيز صموده على الأرض