توجه مكتب وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، مساء اليوم، بدعوة لرئيس المعارضة بنيامين نتنياهو لـ “إحاطة أمنية” في مقر الوزارة حول مقترح ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “توجه مكتب وزير الجيش بيني غانتس إلى مكتب زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو بدعوة لجلية إحاطة أمنية في الكاريا (مقر وزارة الدفاع في تل أبيب)، على خلفية الاتفاق المتبلور مع لبنان بشأن الحدود البحرية”.
وأضافت “توقفت الاتصالات مع لبنان في أعقاب مطالب جديدة من قبل بيروت، لكن في إسرائيل ما زالوا يعتقدون أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات”، البرلمانية المقررة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويقود نتنياهو الذي شغل منصب رئيس الوزراء في الفترة من 2009 إلى 2021 معسكرا رافضا لمقترح الاتفاق الذي قدمه الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين لكل من إسرائيل ولبنان.
ويرى نتنياهو أن حكومة يائير لابيد حال وافقت على المقترح فستكون “استسلمت” لـ “حزب الله” اللبناني، زاعما أن إسرائيل ستتنازل في إطار الاتفاق عن منطقة “ذات سيادة”.
وكان الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله هدد في أكثر من مناسبة بأنه حال بدأت إسرائيل التنقيب عن الغاز في حقل “كاريش” المتنازع عليه بالبحر المتوسط، دون التوصل لاتفاق لترسيم الحدود، فإن ذلك لن يبقى دون رد.
وأعلنت إسرائيل رفضها ملاحظات أبداها لبنان على مقترح الاتفاق الذي قدمه الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين، ما يهدد بتفجير الاتفاق المتبلور.
ويدور الاقتراح في الأساس حول منح لبنان حقل قانا البحري للغاز الذي يطالب به، مع تخصيص شركة “توتال” التي ستتولى عملية التنقيب، بعض العوائد منه لإسرائيل مقابل منح حقل كاريش كاملا لإسرائيل.