ذكرت مصادر فلسطينيّةٍ خاصّةٍ أنّ الشهيد أحمد نظمي علاونة، المُلقّب بـ(أبو جندل الصغير)، الذي ارتقى برصاص الاحتلال الإسرائيليّ في الـ28 من شهر أيلول (سبتمبر) الماضي في مخيّم جنين، وخلال عمله كضابطٍ في جهاز الاستخبارات العسكريّة،تمّ اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة بتهمة التخابر مع المقاومة، وتزويدها بمعلوماتٍ عن ملاحقة الأجهزة الأمنيّة لعناصرها في كلّ من مدينتيْ نابلس وجنين، وتمّ بعد اعتقاله منعه من حمل السلاح، ولكنّ المصادر أوضحت أنّ السلطة لم تُشِر لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ إلى التهم المنسوبة للشهيد علاونة.
وبحسب المصادر عينها فإنّ الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة اعتقلت الضابط علاونة لمدة 56 يومًا ، حيثُ تمّ تحديد الجلسة للنظر في قضيته يوم الثالث من تشرين الأوّل (أكتوبر) الجاري، أيْ بعد خمسة أيّامٍ من استشهاده، وفي موعد الجلسة المُقررة التي تمّ عقدها في المحكمة العسكريّة المركزيّة بمدينة طولكرم.
ووفق محضر الجلسة، فإنّ ممثل النيابة النقيب أيمن عمر قال “إنّ العريف البطل الشهيد أحمد تيسير النظمي علاونة لم يحضر الجلسة، فقد تمّ تزويدنا بكتابٍ صادرٍ عن مدير استخبارات طولكرم يُوضّح أنّ أحمد علاونة قد استُشهِد بتاريخ 28.09.22 في مواجهة مع الاحتلال، وعليه ألتمِس من المحكمة إسقاط دعوى الحقّ العّام سندًا لنصّ المادّة 317 من أصول المحاكمات الجزائيّة الفلسطينيّة لعام 1979″،.
وكان ناشطون قد بثّوا مقطعَ فيديو، يوثّق لحظة استشهاد المقاوم الفلسطينيّ أحمد علاونة، بعدما أصابته رصاصة أطلقها قناص إسرائيلي، خلال الاشتباكات التي اندلعت في مخيم جنين بعد اقتحامه في الـ28 من الشهر الفائت.
وأظهر مقطع الفيديو، أنّ أحد قناصة قوات الاحتلال الإسرائيليّ أطلق رصاصة على رأس الشهيد أحمد علاونة، فسقط أرضًا، وارتقى شهيدًا على الفور.
(رأي اليوم)