نقلت صحيفة Global Times الصينية، عن خبراء محليين قولهم إن تفجير جسر القرم يفتح “صندوق باندورا” فيما يتعلق باستهداف مواقع ومنشآت البنية التحتية المدنية.
وترى الصحيفة أن ذلك سيدفع العالم بأسره إلى الاصطدام بتهديدات أمنية متزايدة.
وفي حديث للصحيفة قال كوي هنغ، الباحث في مركز الدراسات الروسية بجامعة شرق الصين التربوية، إن الأضرار التي لحقت بجسر القرم وعمليات التخريب في خطوط “السيل الشمالي” هي أعمال “مشوبة بالإرهاب”، وتعتبر إشارة إلى أن “بعض الأطراف تخرق القواعد وتتجاهل أخلاقيات السلوك العسكري مما يؤدي إلى تأجيج للنزاع لاحقا”.
ووفقا له، “على المدى القصير، سيتصاعد الصراع وسيصل العداء بين البلدين إلى حدوده القصوى. وطبعا عندما يصبح تخريب البنية التحتية الأساسية المدنية بمثابة قاعدة في هذا الصراع، فهذا يعني أن العالم بأسره سيواجه مخاطر أمنية متزايدة”.
من جانبه يرى وانغ شياوكوان، وهو من العاملين في معهد دراسة روسيا وشرق أوروبا وآسيا الوسطى في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أن تأثير الأضرار التي لحقت بالجسر على مسار النزاع سيكون “محدودا نوعا ما”، لأن النقل والإمداد للقوات البرية الروسية لا تتم من شبه الجزيرة.
يوم أمس، أفادت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب بأنه تم تفجير شاحنة على جسر القرم حوالي الساعة السادسة صباح السبت، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من صهاريج الوقود في قطار كان يسير عبر الجسر.