وفي رأي إلوود، فإن خطر الأسلحة النووية الآن «زاد كثيراً»، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «تليغراف» البريطانية. وكان نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف حذر في شهر يوليو الماضي من أن ضرب جسر القرم سيطلق العنان لسيناريو «القيامة»، في إشارة إلى إمكانية استخدام الأسلحة النووية.
وفي تطور لافت، قرر الرئيس بوتين إسناد مسؤولية حراسة وتأمين الجسر والبنى التحتية الأخرى إلى جهاز الأمن الاتحادي الذي يعد جهازه الأمني المفضل لضمان عدم تكرار تلك الحوادث. والجهاز المعروف باسم (FSB) هو هيئة الأمن الرئيسية في روسيا، ويتولى مسؤوليات مكافحة التجسس وأمن الحدود الداخلية ومكافحة الإرهاب والمراقبة، والتحقيق في أنواع أخرى من الجرائم الكبرى وخروقات القانون الاتحادي داخل حدود الدولة. وتشكل الجهاز عام 1995 ويقع مقره في ميدان لوبيانكا وسط موسكو، ويشغل المبنى الرئيسي للجنة أمن الدولة السابقة، ويرأس الجهاز منذ 2008 الجنرال ألكسندر بورتنيكوف.
وتمكنت السلطات الروسية من تحديد هوية صاحب الشاحنة التي استخدمت في تفجير جسر القرم. وأفادت صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية، بأن أحد سكان مدينة كراسنودار الروسية ويدعى سمير يوسوبوف، هو مالك الشاحنة التي نفذ بها الهجوم. ولفتت إلى أن يوسوبوف (25 عاماً) لم يكن على متن الشاحنة عندما وقعت عملية التفجير، حيث كان قريب له يستخدم المركبة. وأوضح يوسوبوف، في مقطع فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، أنه لا علاقة له بحادثة الجسر، فقد كان عمه يعمل على الشاحنة وقت الحادثة لنقل البضائع. وأكد أنه لم يسمع أي شيء عن عمه ويدعى ماخير بعد الانفجار، علما بأن الأخير كان ينسق عملية نقل البضائع من خلال موقع إلكتروني.