جهزوا «الحلاوة»، ورسموا «العروسة والحصان» ورقصوا على دقات الطبلة وأنغام المزمار البلدى، هكذا احتفل شباب مطرانية السيدة العذراء ومارمرقس الرسول بمدينة 6 أكتوبر، بذكرى المولد النبوى الشريف، وخلقوا أجواء من المرح والسعادة، لا تفرق بين مسلم ومسيحي.
احتفالية كبرى استعد لها الشباب الكنسي قبل حلول ذكرى المولد النبوي بأيام، تتضمن أكثر من زيارة، لنشر الفرحة في أماكن متفرقة، بدأت بدار الياسمين للمسنات في الحي السابع بمدينة 6 أكتوبر، ويحكي فوزى نصيف، مسؤول الفريق المتطوع، أن الاحتفالية بدأت بإلقاء محمد موسى، إمام بـ«الأوقاف»، كلمة عن ذكرى المولد النبوي الشريف، تلتها فقرات موسيقى، على أنغام الطبلة والمزمار البلدي، وسادت أجواء من البهجة، وانطلقت ضحكات من القلب.
الاحتفال مع النزلاء بذكرى المولد النبوي
ردود الفعل التي تلقاها شباب المطرانية حمَّستهم للقيام بزيارة أخرى في اليوم التالي، والاحتفال مع نزلاء مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» بذكرى المولد النبوي الشريف، وفقاً لما رواه «نصيف»: «اليوم التاني كان مميز جداً، قررنا نحتفل مع أطفال وكبار سن لهم ظروف خاصة، ومحاولة إسعادهم، وبالفعل انبهروا بعروض التنورة والبلياتشو، ورقصوا على الطبلة والمزمار، واتصوروا مع عروسة المولد، وشاركوا في تلوين لوحة تتضمن مظاهر الاحتفال بالمولد، واختتم اليوم بتوزيع حلاوة المولد على المارة في الشارع، في مفاجأة أدهشت وأفرحت الجميع».
احتفالات عديدة في وقت واحد
أكثر من هدف سعى شباب المطرانية لتحقيقه، من خلال الزيارتين، كما روى «نصيف»، أهمها الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إلى جانب إحياء ذكرى نصر أكتوبر المجيد، وأيضاً الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن، حيث تتزامن في نفس الشهر «أكتوبر».
بسمة حقيقية على الوجوه
من بين المشاركات في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حرصت نهى صفوت، مدير العلاقات العامة بمكتبة 6 أكتوبر، على الوجود في دار الياسمين، للاحتفال مع المسنات وشباب المطرانية، التجربة التي تركت أثراً طيباً في نفسها: «تشرفت بدعوتي للاحتفالية، ولمست البسمة الحقيقية التي رسمها المتطوعون على الوجوه وحفروها في القلوب، فالأمهات المسنَّات فرحن كثيراً بالاحتفال معهن، وتذكرهن في هذا اليوم، وكل المدعوين للاحتفالية شعروا أن هناك أشخاصاً من حولنا يفعلون الخير للخير، لا لأغراض أخرى».