دعاء السفر في السيارة- تعبيرية
يعد دعاء السفر في السيارة من أبرز الأمور التي يحرص عليها المسلم أثناء قيام الرحلة، وهو من العادات المحبب اتباعها في كل سفر، إذ دائما ما تشهد محركات البحث عمليات بحث حول دعاء السفر كما ورد عن النبي وتزداد أكثر في فترة الإجازات، كما أنه من السنن الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
دعاء السفر بالسيارة قصير
وأحيانًا ما يلجأ بعض المسافرين إلى البحث عن دعاء السفر قصير، وفي تلك الحالة يمكن للمسلم ترديد دعاء السفر قصير: «سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون».
وعن عبداللَّه بن سرجس، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم- إِذا سَافَرَ يَتَعوَّذ مِن وَعْثاءِ السَّفرِ، وكآبةِ المُنْقَلَبِ، والحَوْرِ بَعْد الكَوْنِ، ودَعْوةِ المَظْلُومِ، وسُوءِ المَنْظَر في الأَهْلِ والمَال». رواه مسلم.
وقد ورد عن النبي صلّ الله عليه وسلم، أنه كان إذا ودَّعَ رجلًا أخذَ بيدِه، فلا يَدَعُها حتَّى يكونَ الرَّجلُ هوَ الَّذي يَدَعُ يدَه ويقولُ: أستَودِعُ اللهَ دِينَكَ، وأمانتَكَ، وخَواتيمَ عملِكَ.
وعند العودة من السفر، يردد المسلم أثناء رجوعه التكبيرات ثلاثة مرات، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.
دعاء السفر بالسيارة كامل
وأوردت دار الإفتاء صيغة الدعاء الصحيحة كما وردت عن النبي صلَّ الله عليه وسلم دعاء السفر في السيارة أو القطار أو الطائرة أو أي وسيلة أخرى، إذ يقول عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق في مشيخة الأزهر، إنه ثَبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الشروع في السفر، أنّه قال: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ، اللهم إنا نسألُكَ في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعْثاءِ السفر، وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل»، وعند العودة، يردد المسلم نفس الدعاء، وزاد فيهنّ: «آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون».
دعاء السفر بالسيارة مكتوب
وعن دعاء السفر بالسيارة مكتوب، عن ابنِ عمر رَضِيَ اللَّه عنهما: أَنَّ رسولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- كانَ إِذا اسْتَوَى عَلَى بعِيرهِ خَارجًا إِلى سفَرٍ كَبَّرَ ثَلاثًا، ثُمَّ قالَ: سُبْحانَ الَّذِي سخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كنَّا لَهُ مُقْرِنينَ، وَإِنَّا إِلى ربِّنَا لمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البرَّ والتَّقوى، ومِنَ العَمَلِ ما تَرْضى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ علَيْنا سفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالخَلِيفَةُ في الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وكآبةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المالِ والأهلِ وَالوَلَدِ».
كما يستحب أن يدعو المقيم للمسافر أيضا، فعن سالم بنِ عَبْدِاللَّه بنِ عُمَرَ: أَنَّ عبدَاللَّه بنَ عُمَرَ رضي اللَّه عنهما كَانَ يَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا: ادْنُ مِنِّي حَتَّى أُوَدِّعَكَ كمَا كَانَ رسولُ اللَّه ﷺ يُودِّعُنَا فيقُولُ: أَسْتَوْدِعُ اللَّه دِينَكَ، وَأَمانَتَكَ، وخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ
إذ ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «أستودعك الله دينك وأمانتك وآخر عملك وفي روايه وخواتيم عملك، زودك الله التقوى، وغفر ذنبك ويسر لك الخير حيثما كنت».
وعن أَنسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبيِّ ﷺ فَقَالَ: «يَا رسُولَ اللَّه، إِني أُرِيدُ سَفَرًا، فَزَوِّدْني، فَقَالَ: زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى، قَالَ: زِدْني، قَالَ: وَغَفَرَ ذَنْبَكَ، قَالَ: زِدْني، قَالَ: وَيَسَّرَ لكَ الخيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ».
حكم المسافر في الصلاة
وأشارت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني، إلى أنّه يجوز للمسافر لمسافة 83.5 كيلو متر تقريبًا فأكثر؛ أن يقصر الصلاة الرباعية ركعتين متى تجاوز حدود مدينته، وأن يجمع بين الظهر والعصر فيصليهما في وقت أيهما شاء، وكذلك المغرب والعشاء.
وأضافت دار الإفتاء أنّه يشترط للجمع والقصر بعد الوصول إلى المدينة المسافر إليها الآتي:
– أن ينوي المسلم الإقامة في المدينة أقل من أربعة أيام غير يومَي الدخول والخروج، وإلا ترك الجمع والقصر من وقت الوصول، ما لم يكن له حاجة يتوقع انقضاءها في أي وقت.
– متى قضيت المدة ورجع من سفره ولم ينوِ الإقامة، فله أن يقصر الصلاة إلى ثمانية عشر يومًا صحاحًا فقط.