شغفها بإعادة تدوير المخلفات وإيمانها بأهمية جمال المجتمع، كان دافعا لـ«رابعة محمود»، معلمة بإحدى المدارس المجتمعية أن تنشر فكرة إعادة تدوير المخلفات بين طلابها، لتوعيتهم بأهمية إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية والكرتونية وغيرها، لصناعة أشياء مفيدة لهم ولمجتمعهم.
«بحاول أعلم الأولاد إعادة التدوير للحفاظ على نظافة المجتمع» من خلال استخدام العديد من المخلفات لصناعة أدوات بسيطة كالمقلمة والحصالة وغيرها، علاوة على غرس روح المشاركة بينهم في استخدام الأدوات معا لإخراج منتج نهائي يمكن استخدامه في البيت أو المنزل، بحسب حديثها لـ«».
مجتمع نظيف
رفعت المعلمة شعار «مجتمع بدون مخلفات» وذلك من خلال أحد الأنشطة المدرسية يعرف بـ«النشاط الحر»، والذي يمكن من خلاله لمعلمي الفصل الواحد تعليم الأطفال أي نشاط مفيد، ونظرا لأهمية إعادة تدوير المخلفات ويتم تجهيز الأدوات المستخدمة قبلها بيومين على الأقل.
جدول بشكل يومي تعده المعلمة لإنتاج أكبر عدد من المواد التي يتم إعادة تدويرها بالاتفاق مع الطلاب، والأمر لا يقتصر على أداة بعينها ولكن يمكن إعادة تدوير أي شيء: «بنعل كل حاجة، قطعة حديد، علبة سمن، برطمان وغيرها من الأشياء التي يتم وضعها في سلة القمامة يمكن الاستفادة منها بشكل كبير ودا اللي بعمله للطلاب».
تدوير مخلفات منزلية
نشرت المعلمة الفكرة في أرجاء منزلها وبين جيرانها أيضا، وذلك من خلال حثهم على أهمية إعادة التدوير ودورها الإيجابي الكبير في جعل المجتمع خالي من المخلفات: «بحاول دايما أني أجمع أي زجاجات قديمة أو الغطاء بتاعها، وأعمل بيه برواز أو مقلمة أو أي شيء ونفسي الموضوع يوصل لأكبر عدد ممكن».