| «انكش على الفرحة بمنكاش».. الحزن يدمر الصحة ويصيب بـ«متلازمة القلب المنكسر»

الحزن من أثقل وأصعب المشاعر التي تنتاب الإنسان وتسيطر عليه؛ إذ أنها تؤثر بشكل كبير على صحة القلب والجسم بشكل عام، وتفتح مجالًا للإصابة بعدة أمراض جسدية مثل الأزمات القلبية ونفسية مثل الاكتئاب ومتلازمة القلب المنكسر، والتي قد تؤدي إلى الوفاة، لذا نوضح في السطور التالية ماذا يحدث للقلب في حالة الحزن الشديد.

«قلبي مكسور أو قلبي واجعني».. جملة يرددها الكثير من الناس عند تعرضهم للصدمات النفسية الشديدة وحالات الخزلان نتيجة لشعورهم بالحزن الشديد، وعلى الرغم من أن البعض قد يأخذ هذه الجملة على أنها شيء رمزي فقط أو وصف مبالغ فيه، إلا أن الحقيقة غير ذلك، حيث أن الحزن الشديد قد يتسبب بالفعل في ضعف عضلة القلب وقصور في البطين الأيسر، وهو ما يُعرف بـ«متلازمة القلب المنكسر».

الاكتئاب و«متلازمة القلب المنكسر»

أكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«»، أن الحزن الشديد الناتج عن الحسرة والتعرض لصدمات نفسية قاسية يترك تأثيرات سلبية كثيرة على القلب وصحة الجسم بشكل عام، مضيفًا أن من ضمن التأثيرات السلبية التي تنتج عن الحزن هي الصداع وارتجاع المريء وآلام في القولون والغضروف، بالإضافة إلى شعور عام بعدم الارتياح واضطرابات في النوم واختلال الساعة البيولوجية.

وأضاف «هندي» أن الحزن الشديد قد يتسبب أيضًا في الإصابة بـ«متلازمة القلب المنكسر»، وهي حالة نفسية سيئة جدًا، من ضمن أعراضها حدوث ضعف مفاجئ في عضلة القلب وقصور في البطين الأيسر له، مشيرًا إلى أن هذه الحالة النفسية تعزز بدرجة كبيرة من فرصة الإصابة بالأزمات القلبية التي قد تؤدي إلى الوفاة.

الإصابة بالأزمات القلبية

وعن التأثيرات العضوية للحزن على صحة القلب، أوضح الدكتور جمال شعبان، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، أن التعرض للصدمات النفسية والحزن الشديد يؤثر بشكل كبير على صحة القلب ويعزز الإصابة بالأزمات القلبية التي قد تؤدي إلى الوفاة.

وأضاف «شعبان» في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الحزن يُلحق تأثيرات سلبية قاسية بصحة الجسم العامة أهمها ضعف جهاز المناعة وبالتالي عدم القدرة على التصدي للفيروسات والبكتيريا التي تهاجم الجسم، قائلًا: «الزعل بيكسر القلب وبيقلل المناعة وبيدمر الصحة ويقصف العمر».