أعلنت السلطات في كييف وقوع قصف روسي في العديد من المناطق الأوكرانية، الليلة الماضية.
وتضررت البنية التحتية في مدينة “زابوريجيا” الجنوبية القريبة من الجبهة، ووردت أنباء عن اندلاع حرائق.ودعا حاكم المدينة أوليه ستاروخ المواطنين إلى البحث عن مأوى في مراكز الإيواء.
وفي الوقت نفسه ذكرت السلطات المحلية أنه تم اعتراض خمس طائرات بدون طيار للعدو، من تصميم إيراني، فوق منطقة “دنيبروبيتروفسك” المجاورة.
وفى الوقت نفسه، أصابت أكثر من 50 قذيفة من العديد من قاذفات الصواريخ والمدفعية الثقيلة منطقة “نيكوبول” في نفس المنطقة، مما أدى لإصابة شخصين على الأقل.
وبعد الساعة السابعة صباحا بوقت قصير، تم إطلاق إنذار جوي في جميع أنحاء أوكرانيا، بسبب مخاوف من شن هجمات أخرى.
إلى ذلك أعلنت الولايات المتحدة تقديم أسلحة إضافية لأوكرانيا بقيمة إجمالية تبلغ 725مليون دولار.
وقال البيت الأبيض إن هذه الحزمة من المساعدات تتضمن أنظمة إطلاق صواريخ متنقلة طراز “هيمارس”، وذخيرة وعربات مدرعة وإمدادات طبية.
وقال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن في بيان:” سنواصل الوقوف إلى جانب الشعب الأوكراني فى الدفاع عن حريته واستقلاله بشجاعة نادرة وعزيمة لا تلين. القدرات التي نقدمها بالغة الدقة من أجل إحداث اختلاف كبير على أرض المعركة لصالح أوكرانيا”.
ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، تعود صفقة الأسلحة المقدمة لأوكرانيا إلى مخزون وزارة الدفاع، ومن شأنها أن تصل بالمساعدات العسكرية الأمريكية الإجمالية المقدمة لأوكرانيا منذ بداية عهد الرئيس جو بايدن إلى 3ر18 مليار دولار.
وقدمت الولايات المتحدة معظم هذه المساعدات في أعقاب بداية شن روسيا الحرب ضد أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير الماضي.
كما أعلنت السعودية السبت تقديم حزمة مساعدات إنسانية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية التي أضافت أن ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وأكد ولي العهد السعودي خلال المكالمة “موقف المملكة الداعم لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد، واستعداد المملكة للاستمرار في جهود الوساطة”، بحسب الوكالة.
ولعبت السعودية الشهر الماضي دورا مفاجئا في تسهيل تبادل أسرى حرب بين موسكو وكييف.
ومع ذلك فإن الحرب في أوكرانيا أججت التوتر بين الولايات المتحدة والسعودية بعد أن قاومت الأخيرة ضغوطا لزيادة إنتاج النفط بهدف التخفيف من أزمة الطاقة الناتجة عن النزاع الدامي.
وتعرضت السعودية لانتقادات من واشنطن بعد أن وافقت منظمة “أوبك” التي تقودها المملكة على خفض كبير للإنتاج مع روسيا وحلفاء آخرين، ما قد يؤدي إلى ارتفاع في أسعار الطاقة.
واتهمت واشنطن “أوبك بلاس” بالانحياز لموسكو، والأربعاء هدد الرئيس الأميركي جو بايدن بأن السعودية ستواجه “عواقب” بسبب هذا القرار.
بدوره أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن شكره وتقديره للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ، على قرار القيادة السعودية بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار، والتي ستسهم في تخفيف معاناة المواطنين الأوكرانيين في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه اليوم السبت ولي العهد السعودي من الرئيس الأوكراني بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس) .
وبحسب واس، أكد زيلينسكي أن هذه المساعدات الإنسانية دليل على ما يوليه ولي العهد من حرص للإسهام في تخفيف المعاناة الإنسانية، ولن ينسى الشعب الأوكراني هذه المواقف الإنسانية النبيلة التي تثبت صداقة المملكة العربية السعودية لأوكرانيا.
كما عبر الرئيس الأوكرانى عن شكره وتقديره لاستعداد ولي العهد الاستمرار في جهود الوساطة الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة (بين موسكو وكييف).
وعبر الرئيس الأوكرانى عن شكره وامتنانه لتصويت السعودية لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بإدانة الاستفتاءات في أربع مناطق أوكرانية.