تنطلق، غداً (الأحد)، فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه، الذي يعقد للعام الخامس على التوالي، بحضور أكثر من 1000 مشارك من 70 دولة و66 منظمة دولية، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي يهدف للتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية، ويعقد تحت عنوان «المياه في قلب العمل المناخي»، ومن المقرر عقد الاجتماع الرابع للجنة المشتركة رفيعة المستوى للمياه والزراعة التابعة لجامعة الدول العربية، على هامش فعاليات أسبوع القاهرة للمياه.
وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة الدكتور عباس شراقي لـ«»، أن أزمة سد النهضة الإثيوبي ستكون على أجندة محاور المؤتمر كونها التحدي الأكبر وأحد أكثر الملفات الحساسة، في ظل استمرار إثيوبيا في بناء السد وتخزين المياه بشكل أحادي، كما أن الملف يحتاج تنسيقاً كبيراً مع الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر الذي تنطلق أعماله غداً، مؤكداً أن القاهرة ستوضح خلال جلسات المؤتمر أزمة المياه لديها وعرض الأمن المائي المصري على المجتمع الدولي.
وأوضح شراقى أن دراساتٍ وأبحاثاً مصرية وعربية وأجنبية ستعرض على أعضاء المؤتمر، إذ تبين أضرار ومخاطر سد النهضة الإثيوبي على مصر من الناحية الهندسية والمائية، وأزمة الفقر المائي التي تواجهها مصر، وهي أزمة عربية من الدرجة الأولى، فهناك 80% من دول المنطقة لديها فقر مائي، ونصيب المواطن المصري من المياه وصل إلى 538 متراً مكعباً سنوياً، بينما المطلوب عالمياً هو 1000 متر مكعب سنوياً، وهناك زيادة على معدلات الطلب على المياه بنسبة 2030% بحلول عام 2050 مقارنة بالمعدلات الحالية نتيجة الزيادة السكانية، معتبراً أن أزمة المياه تعد من أبرز التحديات الدولية الملحة لثبات مصادر المياه العذبة فضلاً عن التدهور البيئي.
وأشار الأكاديمي شراقي إلى أن مصر هي من أكثر دول العالم جفافاً، بأقل معدل لهطول الأمطار بين سائر الدول، مما يؤدي للاعتماد بشكل شبه حصري على مياه نهر النيل التي تأتي من خارج الحدود، مبيناً أن مصر تتطلع إلى التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة، بما لا يؤثر على حقوق مصر المائية، وما يحقق لإثيوبيا أهدافها التنموية المتعلقة بتوليد الطاقة الكهرومائية، موضحاً أن نتائج مؤتمر القاهرة الخامس للمياه ستعرض على مؤتمر المناخ الذي سيعقد فى الـ7 من نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.