شخص يتوضأ..أرشيفية
الوضوء هو الطهارة التي تسبق الصلاة مباشرة، وشرط أساسي لقبول الصلوات، لذا يجب اتباع الخطوات الصحيحة، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ»، ليبقى السؤال الأكثر شيوعا عن كيفية الوضوء الصحيح.
وفضائل الوضوء عديدة، واتباع الخطوات الصحيحة، ينجي صاحبه من النار، ويفتح له أبواب الجنة الثمانية، وتغفر كل الذنوب، وينير وجوه المتوضأين يوم القيامة، فهو سلاح المؤمن، وتحصين من شياطين الإنس والجن، بحسب الشيخ رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، ببرنامج «الدنيا بخير» على قناة الحياة.
كيفية الوضوء الصحيح.. الشروط
يُعد الوضوء شرطًا أساسيًا قبل بداية الصلاة، وهناك خطوات يجب اتباعها، للوضوء الصحيح، وقد جاء في السنة النبوية، أنه «دَخَلَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ علَى ابْنِ عامِرٍ يَعُودُهُ وهو مَرِيضٌ فقالَ: ألا تَدْعُو اللَّهَ لي يا ابْنَ عُمَرَ؟ قالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بغيرِ طُهُورٍ ولا صَدَقَةٌ مِن غُلُولٍ وَكُنْتَ علَى البَصْرَةِ».
كيفية الوضوء الصحيح.. خطوات
البداية تكون بعزم النية الصحيحة على الوضوء، ثم نبدأ بعدها البسملة «بسم الله»، قبل الوضوء.
– الخطوة الأولى للضوء الصحيح: غسل كف اليد ثلاث مرات.
– الخطوة الثانية للضوء الصحيح: المضمضة ثلاث مرات.
– الخطوة الثالثة للضوء: الاستنشاق بالأنف ثلاث مرات.
– الخطوة الرابعة: غسل الوجه ثلاث مرات «من منبت الشعر حتى الذقن، ومن الأذن اليمنى لليسرى».
– الخطوة الخامسة -من أهم خطوات الوضوء بالترتيب-: القيام بغسل اليدين حتى المرافق ثلاث مرات، والبداية من اليد اليمنى.
– الخطوة السادسة: مسح الرأس، مرة واحدة أو ثلاث مرات.
– الخطوة السابعة: مسح الأذن، مرة واحدة أو ثلاث مرات.
– الخطوة الثامنة والأخيرة: غسل القدمين إلى الكعبين، ثلاث مرات، ولكن البداية باليد اليمنى، وأيضًا القدم اليمنى، ويجب الغسل جيدًا بين أصابع القدم.
وبعد الانتهاء من جميع خطوات الوضوء، يردد: «أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده و رسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين».
يأتي ذلك استنادا إلى قوله الله تعالى في كتابه الكريم: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6) [سورة المائدة آية 6].
فرائض وسنن الوضوء
تختلف فرائض الوضوء عن السنن، ويمكن توضيح الفرائض كالتالي:
– عزم النية.
– غسل الوجه.
– غسل اليدين من بدايتها إلى المرفقين.
– مسح الرأس بالمياه.
– غسل القدمين من بدايتها إلى الكعب.
– لا يجب انتظار جفاف جزء للقيام بالوضوء، بل يتم اتباع الخطوات مرارًا، وهو ما يعرف بالتعاقب.
أما عن سنن الوضوء، فيمكن توضيحها كالتالي:
– البداية بالبسملة قبل اتباع خطوات الوضوء.
– غسل اليدين من بدايتها حتى الرسغين.
– تعد مضمضة الفم من السنن، حسب جميع المذاهب فيما عدا المذهب الحنبلي، أكد بأنها واجبة.
– خطوة الاستنشاق من سنن الوضوء، حسب جميع المذاهب فيما عدا المذهب الحنبلي، قال إنها واجبة.
– اختلفت بعض المذاهب عن فرضية أو سنة مسح الرأس كله، فقد أكد المذهب الحنبلي الملكي أن مسح الرأس فرض، أما المذهب الشافعي والحنفي اتفقا على أن مسح الرأس بأكمله سنة وليس فرض.
– مسح الأذنين.
– المسح بالماء في شعر اللحية.
– الغسل بالماء بين أصابع القدمين.
– الوضوء ثلاث المرات.
– استخدام السواك.
– عدم الإسراف في أثناء المياه أثناء الوضوء.
– بدء خطوات الوضوء بالجهة اليمنى.
وبحسب دار الإفتاء، فإن حكم المسح على الجبيرة للوضوء مشروع في الدين.