رصدت مصادر استخباراتية غربية عناصر من الحرس الثوري الإيراني في المناطق الواقعة تحت السيطرة الروسية في أوكرانيا. ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية عن هذه المصادر قولها: «إن أفرادا من الحرس الثوري الذي تصنفه واشنطن منظمة إرهابية سافروا إلى هذه المناطق للمساعدة في تدريب القوات الروسية».
وأفاد تقرير لمعهد دراسة الحرب (IFSW) نُشر الأسبوع الماضي، بأن القوات الروسية «ربما» جلبت أفرادًا منتسبين إلى الحرس الإيراني لتدريب الروس على كيفية استخدام طائرات شاهد 136 بدون طيار. فيما أكدت صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية هذه الأنباء، وقالت إن العدد يمكن أن يصل إلى 50 متخصصا في الحرس الثوري.
وأبلغت وزارة الدفاع الأمريكية «فوكس نيوز» أنه «ليس لديها ما تضيفه في الوقت الحالي» ردا على تلك المعلومات.
بدوره، أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم (الإثنين)، أن الاتحاد يسعى للحصول على أدلة دامغة على أي تورط إيراني في حرب أوكرانيا. وأضاف لدى وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج سنبحث عن أدلة دامغة على ضلوع إيران في حرب أوكرانيا، لافتا إلى أن وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا سيشارك في الاجتماع.
وكان مركز المقاومة الأوكراني أعلن في 12 أكتوبر أن عددًا غير محدد من المدربين وصلوا من طهران إلى دزانكوي في شبه جزيرة القرم وميناء زالزني وهلاديفتسي في إقليم خيرسون. وأفاد بأن المدربين الإيرانيين يتحكمون بشكل مباشر في إطلاق الطائرات بدون طيار على أهداف مدنية، بما في ذلك في منطقتي ميكولايف وأوديسا.
وفي حين أن مركز المقاومة حدد فقط أن المدربين إيرانيون، ولفت تقرير آخر إلى أن الحرس الثوري هو المشغل الأساسي لمخزون الطائرات بدون طيار ما يجعل «من المحتمل» أن يكون المدربون إما أعضاء في الحرس الإيراني أو على الأقل ينتمون إلى الجماعة.