أصيب شخصان بجراح وصفت بـ”الحرجة”، من جراء تعرضهما لجريمة إطلاق نار ارتكبت في بلدة جديدة المكر، قبيل انتصاف ليل الإثنين الثلاثاء، بحسب ما أفادت مصادر محلية وتقارير أولية صدرت عن طواقم طبية.
وأظهرت التوثيقات الواردة من موقع الجريمة التي لم تتضح معالمها بعد، مصابين ملقيين على جانب أحد الشوارع في جديدة المكر، فيما حاول المسعفون تقديم العلاج الطبي لهما. كما أظهرت مركبة خاصة تتصاعد منها ألسنة اللهب في الجوار.
ولم تعرف هوية الضحيتين بعد، ولا خلفية الجريمة، علما بأن جديدة المكر تشهد، في الآونة الأخيرة، جرائم عنف وإطلاق نار متكررة، أسفرت عن وقوع عدد من الضحايا، من دون أن تحرك الشرطة ساكنا من أجل توفير الأمن للمواطنين.
وجاء في بيان صدر عن الطواقم الطبية أن المسعفين قدموا “العلاج لإصابتين حرجتين جدا إثر إطلاق نار واحتراق سيارة في مفرق المكر”، وأضافت أنه “بعد تقديم العلاج وإيصالهما بجهاز تنفس اصطناعي تم نقلهم إلى المستشفى”.
وأوضحت الطواقم أنها نقلت المصابين إلى “غرفة العلاج المكثف في المركز الطبي للجليل” في نهريا.
من جانبها، قالت الشرطة، في بيان، إنها “فتحت تحقيقا في ملابسات الواقعة التي أسفرت عن إصابة شخصين بجراح حرجة نتيجة إطلاق نار” في جديدة المكر، وادعت أنها شرعت بالبحث عن الجناة.
وكان قد قُتل مأمون رباح، في الخمسينيات من عمره، من جراء تعرضه لجريمة إطلاق نار ارتكبت يوم الجمعة 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وذلك بعد أقل من عامين على مقتل ابنه، وسام رباح، الذي راح ضحية جريمة إطلاق نار في مطلع العام 2021.
كما قتل الشاب وسيم خالد كيال (18 عاما) وأصيب والده وقريب آخر له من جديدة المكر، مساء الأربعاء 5 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إثر تعرضهم لجريمة إطلاق نار في مدينة نهريا.
ويشهد المجتمع العربي تصاعدا خطيرا في أحداث العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة عن القيام بعملها في لجم الجريمة وملاحقة عصابات الإجرام وتقديم الجناة للقضاء.
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري 2022، 86 قتيلا بينهم 11 امرأة، علمًا بأن حصيلة الضحايا في العام الماضي بلغت 111 ضحية بينها 16 امرأة.