سار في الطريق الخطأ لمدة 20 عاما، إذ سكنت المخدرات عروق دمه، وانقلبت حياته رأسا على عقب، إلا أنه استطاع إعادة حساباته من جديد قبل الوقوع في براثن الإدمان.
محمود المغربي صاحب الـ37 عاما، بعد ما خسر كل شيء ذهب لتلقي العلاج من صندوق مكافحة الإدمان، قال خلال حديثه لـ«» إن الموضوع في الأول بدأ بسيجارة، لأنه لم يكن يدرك مدى خطورتها، إلا أنها دفعته إلى تجربة أنواع أخرى حتى وصل الموضوع إلى ذروته، ما جعله يتجه إلى أحد المستشفيات الخاصة لتلقي العلاج.
بداية النهاية
«خسرت كل حاجه أهلي وصحابي وشغلي رجعت للصفر من تاني» ما دفعه إلى طلب المساعدة من الجميع ومتابعة أحد الأنظمة العلاجية المكونة من اثنى عشر خطوة، وبدأ تنفيذها تدريجيا ليعود إلى حياته المستقرة من جديد.
وسعى «محمود» إلى تطوير نفسه بشكل مستمر من خلال الالتحاق بعدد من الدبلومات المتعلقة بالإدمان بشكل خاص، علاوة على توجيه النصائح إلى من يحاولون إعادة التجربة.
رحلة التعافي
تمكن محمود في عام 2017 أن يتخلص من شبح الإدمان ويعود لحياته من جديد« كان كابوس يطاردني ومكنتش عارف أعيش معه والحمد لله دلوقتي قدرت أرجع لبيتي وأهلي»، كانت الرحلة شاقة إلى حد كبير وقدرت من خلالها أتعلم مهارات مختلفة وحاليا شغال نائب مدير في أحد المستشفيات الخاصة لعلاج الإدمان، ومحاضر للتوعية بمخاطر الإدمان.
ويقدم من خلال «يوتيوب» التوعية والنصيحة للشباب: «أي حد عاوز يجرب بلاش هتندم وتخسر نفسك وحياتك، وحاول تتابع مع طبيب نفسي، ومعالج إدمان، أو أخصائي اجتماعي عشان تلاقي نفسك من تاني، الإرادة القوية هي وسيلة الأمان».