حرص الشاب العشريني محمود وليد على رد الأمانة إلى أهلها، بعد أن عثر على محفظة تحمل نقودا وعملات من دول مختلفة، والتي اتضح فيما بعد أنها لصالح شخص إماراتي الجنسية.
«اتربيت على الأصول» بدأ محمود حديثه لـ«» بهذه الكلمات التي تحمل معاني كثيرة؛ حيث إنه كان حريصا على إرجاع المبلغ لصاحبه بعد أن تعرف على هويته من خلال بطاقة الرقم القومي الخاصة به، وتمكن من الوصول إليه وإرجاع المبلغ له.
جدعنة المصريين
ضرب وليد أروع مثال للجدعنة التي يتسم بها المصريون «كنت ماشي بالصدفة في شوارع فيصل مع صاحبي ولقيت المحفظة بالصدفة وأصررت على إرجاعها» واستطاع الوصول له من خلال إحدى شركات الاتصال بالبحث عن اسمه، وتم التواصل مع صاحب المحفظة وتسليمها له وفقا لما قاله محمود.
المحبة والشكر
أبدى صاحب المحفظة إعجابه الشديد بتصرف محمود الإنساني، موجها الشكر لمحمود وأسرته، فعلى الرغم أن المحفظة تحمل أنواعا مختلفة من النقود ما بين الدرهم الإماراتي، والدولار الأمريكي والجنيه المصري، الا أنه حرص على إرجاعه لصاحبها دون التفكير في الاحتفاظ بالمبلغ لذاته.
الأمانة والأصول
تحمل المحفظة بعض الأوراق المهمة كالهوية الشخصية، لذا لجأ صاحب المحفظة إلى عمل محضر في قسم الشرطة لعمل إبلاغ يفيد بضياع المحفظة، الا أن وجد اتصالا هاتفيا يفيده بالعثور عليها من قبل أحد الشباب.
«اتعودت لما ألاقي حاجة أرجعها لصاحبها» باعتباره أكبر إخوته يحرص محمود دوما على عمل الخير بصفة مستمرة، ليكون قدوة لإخوته وأصدقائه وجميع من يراه.