من جانبه، قال وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي لـ«الوطن»: أصبح إعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية مطلبا ملحا، يطالب به كل أبناء الشعب اليمني، فقد كثرت جرائم هذه الجماعة الكهنوتية، التي تتمثل في القتل والاعتقال والنهب وانتهاك الحقوق للمواطنين اليمنيين. وأضاف أن الميليشيا سعت لإفقار المواطنين بنهب مرتباتهم وأقوات يومهم وفرضت إتاوات إجبارية دون استثناء لأحد.
إفشال الهدنة
وأضاف القديمي أن مغالطات ميليشيا الحوثي دليل على إفشالها للهدنة وعدم تنفيذ بنودها وأهمها صرف مرتبات الموظفين من إيرادات السفن التي تم السماح بدخولها وتقدر بـ90 مليار ريال، وكذلك نهب مبلغ سابق من حساب خاص للمرتبات حسب اتفاق الأردن في البنك المركزي بالحديدة يقدر بـ35 مليار ريال، فضلا عن إيرادات لميناء الحديدة تزيد عن 100 مليار ريال منذ اتفاق الحديدة عام 2019.
وتابع: أصبحت سياسة الاسترضاء مع هذه الجماعة لا تعزز فرص السلام، ولا تدفع هذه الميليشيا إلا إلى مزيد من التعنت واستمرارها في قتل أبناء اليمن.
وأضاف: في كل الاتفاقات والهدن مع ميليشيا الحوثي يختارون الحرب ويرون في كل مسعى صادق للسلام دلائل ضعف من قبل الحكومة الشرعية، وفي كل جهد أممي ودولي فرصة للابتزاز والنهب وسفينة الخزان صافر برهان كاف لهذا الابتزاز، كما أنهم مستمرون في نهب الأراضي والمنازل والممتلكات في صنعاء والحديدة وبعض المحافظات القابعة تحت سيطرتها، وكل ذلك يعزز ويقوي مطالب كل أبناء اليمن لتصنيف الحوثي كجماعة إرهابية.
إرهاب مستمر
من جانبه، قال مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري لـ«الوطن» إن الشعب اليمني ضاق ذرعا من الانتهاكات التي يتعرض لها بسبب الجرائم والتعسفات وتضييق المناخ العام وتقييد الحريات، وتتزايد الجرائم خاصة القتل خارج نطاق القانون والوفاة تحت التعذيب والإخفاء القسري ونهب ممتلكات المواطنين والممتلكات العامة، وتصنيف هذه الميليشيات كجماعة إرهابية قد يضع حدا لهذه الانتهاكات ويفتح المجال لمحاسبة المجرمين وملاحقتهم قانونيا في المحاكم المحلية والدولية.
واعتبر مصدر في العاصمة صنعاء هذه المطالب حقا للشعب اليمني نظير ارتكاب الحوثيين أعمالا إرهابية تدخل ضمن الأعمال المجرمة دوليا ومنها قتل الآمنين وتفجير المنازل وقطع الطرق وتهريب الأسلحة والمخدرات وتهديد الملاحة الدولية والممرات الإنسانية، واستهداف مراكز الطاقة وتهديد المجتمع الدولي، واستمرار دعم العناصر الإرهابية ومساندتها في الداخل والخارج.
أموال أخفاها الحوثي لعدم تنفيذ بنود الهدنة
90 مليار ريال يمني إيرادات السفن التي تم السماح بدخولها
35 مليار ريال مبلغ سابق من حساب خاص للمرتبات حسب اتفاق الأردن
100 مليار ريال إيرادات لميناء الحديدة منذ اتفاق الحديدة عام 2019