| أحب السور وأبلغها عند الله.. أوصى بها النبي عقبة بن عامر

لا يقرأ المسلمون القرآن لمجرد القراءة والحفظ فقط، بل يقرأونه تعبدًا لله وقربًا منه، وتتفاوت سور القرآن فيما بينها حسب حكمة الله من ذلك، وهناك سورة من القرآن أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عقبة بن عامر، وأخبره أنها أحب سورة إلى الله.

قال الشيخ محمد أبو بكر، في فيديو له نشره على صفحته الشخصية على «فيسبوك»، إن هناك سورة يحفظها كل المسلمين صغيرهم وكبيرهم، لكنهم لا يعرفون فضلها، ولو استطاع المسلم أن يقرأ بهما في كل صلاة فليفعل، وذلك كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مضيفًا: «السورة دي يقيك الله بها شر كل حاسد وحاقد، ويحفظك من كل سوء ومكروه ويقيك شر الإنس والجن، وهي أحب السور وأبلغها عند الله سبحانه وتعالى».

أحب سورة إلى الله

وأضاف «أبو بكر» أن هذه السورة ليست البقرة ولا آل عمران، ولا من طوال السور، بل هي من قصارها، موضحًا أن الصاحبي الجليل سيدنا عقبة بن عامر، وضع يده على دابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله أريد أن أقرأ عليك من سورة هود وسورة يوسف، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عقبةَ بنَ عامرٍ! إنَّكَ لن تقرأَ سورةً أحبَّ إلى اللهِ ، ولا أبلغَ عِندَهُ من أن تقرأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، فإنِ استطعْتَ أن لا تفوتَكَ في صلاةٍ فافعلْ».

خير سورتين يقرأهما الناس

وأشار الشيخ محمد أبو بكر إلى أن هناك سورتين علمهما رسول الله صلى الله عليه وسلم عقبة بن عامر، فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه، قال: بينا أنا أقودُ برسول الله صلى الله عليه وسلم في نَقْبٍ من تلك النقاب، إذ قال لي: «يا عُقْبُ، ألا تركب؟»، قال: فأجْلَلْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أركبَ مَرْكَبَهُ، ثم قال:«يا عُقْبُ، ألا تركب؟»، قال: فأشفقْتُ أن تكون مَعصية، قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وركبتُ هُنَيَّة، ثم ركب، ثم قال: «يا عُقْبُ، ألا أعلِّمُكَ سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس؟»، قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: فأقرأني: قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم أقيمت الصلاة، فتقدَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ بهما، ثم مَرَّ بي، قال: «كيفَ رأيْتَ يا عُقْبُ؟ اقْرَأ بهما كلَّما نـِمْتَ، وكُلَّما قُمْتَ».