وفي وقت سابق، أدانت الحكومة اليمنية محاولة استهداف الحوثيين ميناء الضبة في حضرموت، مؤكدة أن الاستهداف يهدد الملاحة ويقوض جهود التهدئة. وأوضحت أن محاولة استهداف ميناء الضبة تؤكد رعاية إيران للإرهاب، كما أن “المسيرات” أصبحت بديلا عن السيارات المفخخة.
وكان الهجوم قد استهدف ميناء تصدير النفط في محافظة حضرموت، بطائرتين مسيرتين، شرق مدينة المكلا.
وأضافت أن الهجوم تزامن مع قرب وصول الباخرة الخاصة بنقل شحنات النفط الخام من حضرموت، والتي تصدر عبر ميناء الضبة، وقد سمع صوت انفجار بمدينة الشحر وشحير وبعض المدن المجاورة.
تهديد سابق
ويتوقع أن يكون الهجوم مرتبطا بتهديدات سابقة أطلقتها مليشيات الحوثي الموالية لإيران، للشركات النفطية المحلية والأجنبية طالبتها فيها بإيقاف نشاطها وإلا فإنها معرضة للاستهداف.
ويعد ميناء الضبة المنفذ الذي يتم عبره تصدير النفط الخام من حضرموت.
وأثار هجوم الحوثي على الميناء الحيوي الواقع في محافظة حضرموت ردود فعل غير مسبوقة، واعتبر نسفا للسلام وإرهابا مباشرا ضد مصادر الطاقة العالمية وتوسيعا لرقعة الحرب من المجال العسكري إلى الاقتصادي.
إعلان حرب
واعتبر كثير من المحللين أن الهجوم يأتي بعد أكثر من أسبوعين من انتهاء الهدنة الأممية في 2 أكتوبر الجاري، ويعد بمثابة إعلان حرب باعتباره أخطر هجوم على الإطلاق طيلة 6 شهور.
ودعا ناشطون ومسؤولون المجلس الرئاسي والتحالف العربي الداعم له بالتحرك لتفعيل آليات الردع والقوة وإنقاذ الشعب اليمني، وفقا للقانون، من عدوان المليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وقال عبدالملك المخلافي، نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة، وهي أرفع كيان تابع للمجلس الرئاسي، إن “بقاء مليشيات الحوثي مسيطرة على العاصمة صنعاء تهديد دائم للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وللسلام الدولي وأمن الملاحة الدولية”.
وقال في تغريدة عبر “تويتر”، إن نهاية مليشيات الحوثي هي “بداية السلام والاستقرار، وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن السلام ليس خيار الحوثي وأن المليشيات الإيرانية تهديد دائم للسلام والحياة الإنسانية والاستقرار في اليمن والمنطقة”.
تهديد عالمي
واعتبر المراقبون أن مليشيا الحوثي لا تزال تشكل تهديدا لإمدادات الطاقة العالمية، إذ قال الناشط اليمني فارس الحسام إن مليشيات الحوثي “تمادت باستهداف المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في انتهاكات سافرة ترقى لمرتبة جرائم حرب مكتملة الأركان”، مشيرا إلى أن هجوم الضبة النفطي يعد نسف لجهود السلام وتصعيد ضد فرص التهدئة.
وأضاف على حسابه في موقع “تويتر”: “اليوم يجب أن يُعاد ترتيب الحسابات السياسية والعسكرية وفقاً لما تقتضيه الأوضاع والمستجدات الراهنة، والقيام بما يلزم لدفع المخاطر الإرهابية التي زادت وتيرتها بنسبة عالية وقطع أذرع إيران الإرهابية المتمثلة بمليشيات الحوثي”.
كما حث الحكومة اليمنية إلى تفعيل”قوة الردع المضادة” لحماية الأرض والمصالح الدولية وإعادة مليشيات الحوثي إلى حجمها ومكانها الطبيعيين، وما دون ذلك يعد استنزاف للإمكانيات وبالتالي تدمير القدرات.