| المجتمع المدني يشارك في مبادرة التوعية بمكافحة المخدرات: «بنحمي الشباب»

تزامنا مع مبادرة التوعية بمكافحة المخدرات، التي أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، للتوعية بمخاطر الإدمان ومساعدة الشباب على التخلص منها، راحت جمعية «المرأة المعيلة» الخيرية، تُكثف جهودها في مكافحة المخدرات، من خلال إطلاق حملات توعية تجوب الشوارع وصفحات الـ«سوشيال ميديا»، والمنصات الإعلامية المختلفة، لإعلام الشباب بمخاطر تلك العادة وما يمكن أن تحدثه من تأثيرات سلبية في حياتهم، إلى جانب حثهم على اتخاذ قرار الإقلاع عنها وتوفير فرصة العلاج كاملة.

البداية منذ 4 سنوات في مكافحة الإدمان

أوضح أحمد سلامة، مدير جمعية «المرأة المعيلة»، خلال حديثه لـ«»، أنه رغم تكثيف الجمعية جهودها في مجال مكافحة الإدمان؛ تزامنًا مع مبادرة التوعية بمكافحة المخدرات، التي أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إلا أنها بدأت هذا الدور المجتمعي التطوعي منذ نحو 4 سنوات، موضحا أن البداية كانت في مدينة السلام بمحافظة القاهرة.

«عملنا بحث استقصائي عن أحوال المدينة للمساعدة في تنمية هذه المناطق، واكتشفنا أن بها نسبة عالية جدًا من حالات الإدمان»، وفقًا لمدير الجمعية، وأنه على الفور بدأ التنسيق مع أئمة المساجد والمركز الإعلامي للمدينة لنشر الوعي عن مخاطر تلك العادة، إلا أنهم واجهوا صعوبات عديدة خلال هذه الفترة، تمثلت أكثرها في أن حملات التوعية لم تحصد النتيجة المرجوة منها؛ فراح اليأس يجد طريقه إلى قلوبهم.

الجمعية تكثف جهودها من جديد

«بعد فترة جاتلنا استغاثة من أسرة شاب مدمن بتشتكي من تعرُّض ابنها لنزيف شديد بسبب المخدرات»، بحسب «أحمد»، وأن تلك الاستغاثة كانت بمثابة شرارة البداية للجمعية لتعاود جهودها الأولى ولكن بقوة أكثر؛ إذ بدأت بتأهيل هذا المريض ومن ثم علاجه بشكل كامل، وراحت بعدها تُطلق حملة ثانية تهدف إلى تأهيل المدمنين نفسيًا لتقبُل فكرة العلاج والإقلاع عن تناول المخدرات، لتأتي هذه الحملة بثمارها ويجري بعدها التنسيق مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان برئاسة الدكتور عمرو عثمان، واستقبال عددًا كبيرًا من المدمنين وعلاجهم.

إلى جانب حملات التوعية التي تُطلقها جمعية «المرأة المعيلة» على أرض الواقع، استغلت أيضًا العالم الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي في إطلاق المبادرات وحث الشباب على اتخاذ قرار الإقلاع عن الإدمان، إلى جانب الاستعانة بالمنصات الإعلامية بِما يعود بالخير على المجتمع بأكمله: «معظم الأسر اللي بيعاني أحد أفرادها من الإدمان بتكون حالتها المادية متأثرة جدًا علشان كده نسقنا مع برنامج تكافل وكرامة التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، وعملنا معاش للأسر دي»، بالإضافة إلى توفير مستلزمات الأسرة المختلفة من أكل وعلاج وملابس، وفرصة عمل للزوجة.